السبت، أبريل 16، 2011

توازن الإسلام في الحرية


توازن الإسلام في: الحرية


لقد أقام الإسلام للإنسان نظاما بشريا، لا تدمر فيه طاقة واحدة من طاقات البشر، إنما قصارى هذا النظام؛ أن يحقق التوازن بين هذه الطاقات، لتعمل جميعها في غير طغيان ولا ضعف، ولا اعتداء من إحداها على الأخرى، فكل اعتداء يقابله تعطيل، وكل طغيان يقابله تدمير*..
وكما قيل: " لو أعطي كل إنسان ما تمنى لأكل بعضنا بعضا"
يظن بعض الناس أن الإسلام تقييد للحريات، وكبت لطاقات، فينفر من الإسلام ويعتقده دينا رجعيا يأخذ بيد أهله إلى الوراء ويحول بينهم وبين التقدم والرقي! فلابد أن نكشف عن تلك الحقيقة لسوء تصوراتهم أو قصور علمهم..
الإسلام ليس تقييدا للحريات، ولكنه تنظيم لها، وتوجيه سليم حتى لا تصطدم حرية شخص بحرية آخرين، عندما يُعطى الحرية المطلقة، لأنه ما من شخص يريد الحرية المطلقة إلا كانت حريته هذه على حساب الآخرين، فيقع التصادم بين الحريات، وتنتشر الفوضى، ويحل الفساد...
وهناك فرق بين التقيد الذي ظنه البعض، وبين التوجيه والتنظيم الذي شرعه لعباده الحكيم الخبير.. وعلى هذا فلا داعي لهذه المشكلة من أصلها، إذ أن التنظيم أمر واقعي في هذا الكون. 
فهو خاضع لنظامه الاجتماعي، مستمسك بعادات بلده في مسكنه وذهابه ومجيئه، فيخضع مثلا لشكل اللباس ونوعه، ولشكل البيت ونوعه، ولنظام السير والمرور، وإن لم يخضع لهذا عاد شاذا يستحق ما يستحقه أهل الشذوذ والبعد عن المألوف.
إذن.. الحياة كلها خضوع لحدود معينه كي تسير الأمور إلى الغرض المقصود.. وإذا كان الخضوع للنظم الاجتماعية مثلا خضوع لا بد منه لإصلاح المجتمع، ومنه الفوضوية، ولا يتبرم منه أي مواطن! فكذلك الخضوع للنظم الشرعية أمر لابد منه لصلاح الأمة، فكيف يتبرم منه البعض ويرى أنه تقيد للحريات !؟

توازن الإسلام في العدل وإقامة الحدود


توازن الإسلام في: العدل وإقامة الحدود..


لقد أرسل الله تعالى جميع الرسل بالكتب والمعجزات... ليقوم الناس بالعدل. قال تعالى: [لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ... (25)] الحديد. 
فالعدل هو مبدأ الرسالة، والغاية الكبرى من إرسال الرسل، وهو الهدف الأول الذي تقام عليه جميع الحياة، وجميع الأجناس، وكل العوالم الأخرى.. 
والعدل. ليس جديدا في الإسلام! بل جميع الشرائع قبله، جاءت بالعدل وللعدل، ثم خُتمت تلك الشرائع بشريعة الإسلام، التي هي أفضل وأقوم وأعدل الشرائع. قال تعالى: [اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ .. (17)] الشورى.
جاء الإسلام. ليقام الحق والعدل في الأرض، فبعد أن كانت البشرية تتخبط في ظلمات الجهل والضلال والظلم والاعتداء وأخذ الحقوق، واعتداء الكبير على الصغير، والقوي على الضعيف، والشريف على الوضيع.. جاء الإسلام ليحقق العدل بين الناس جميعا، بلا تفرقة بين الأجناس والأنساب، بل وبين الديانات الأخرى!
فكل أحكام ونظم وشرائع الإسلام جاءت للعدل. فلنسر معا لنتأمل توازن الإسلام في قضية العدل بين الناس.. وكيف تقام أحكام القتل والقصاص وقطع يد السارق.. بالعدل! ثم لنحكم هل تلك الأحكام عدل أم ظلم؟!

توازن الإسلام في الحلال والحرام


توازن الإسلام في: الحلال والحرام

إن أي شريعة أو قانون على وجه الأرض.. لا بد أن يكون لها حدود وشروط يلتزم بها من أراد الدخول والانضمام إليها، حتى تسير تلك الشرائع على وفق ومراد واضعها ومؤسسها.
ومن تلك الشرائع: شريعة الإسلام العظيمة. وحدودها وشروطها تسمى: الحلال والحرام.
ومبدأ الحلال والحرام في الإسلام، مبدأ توقيفي على كتاب الله تعالى وسنة نبيه ، ولا يجوز لأي إنسان مهما بلغ، ومهما كان عالما أو متعلما كبيرا أو صغيرا شريفا أو وضيعا.. أن يتكلم في شرع الله تعالى بأن يحرم أو يحلل ما لم يحرمه أو يحله الله تعالى ورسوله. قال تعالى: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (87) ] المائدة.

توازن الإسلام في العبادات


توازن الإسلام في : العبادات


لقد خلق الله تعالى الإنسان لمهمة وهدف محدد، لا تستقيم حياه الإنسان؛ إلا إذا حقق هذا الهدف وتلك الغاية، قال تعالى: [وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56)] الذاريات.
وعندما يتخلى الإنسان أو يجهل أو يتناسى مهمته في الحياة؛ فسيتخبط في ظلمات لا نهاية لها. ومهما بلغ في السعي وراء طموحات وغايات الدنيا.. فلن يدرك حقيقته وقيمته إلا في عبادة الله تعالى.
فنحن نعلم أن النحلة -مثلا- مهمتها التنقل بين الأزهار، واستنشاق رحيقها ثم صنع العسل فما ذا لو رأينها تطير بعيدا في الفضاء وتردد بين الكواكب والقمار ثم.. تخرج لنا الهواء !!
لا توجد أي قيمة لتلك النحلة الضائعة في الكون حتى ترجع لمهمتها التي خلقت من أجلها. فكيف بالإنسان المكرم صاحب العقل ؟!

التوازن في الدعوة إلى الإسلام


التوازن في: الدعوة إلى الإسلام


قال تعالى: [وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33)] فصلت. إن الدعوة إلى الله من أعظم الأعمال التي يجب أن يقوم بها المسلمون ومن أجلِّ القربات التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، ومن أحسن الأقوال التي يتلفظ بها الإنسان، وهي وظيفة الأنبياء والمرسلين، وأصل من الأصول التي بنى الله تعالى عليها الحياة، فما من أمّه إلا ولها مرسلين إلى أن جاءت أمتنا هذه أمة الحبيب ، فكان خير نبي مرسل، أدى الأمانة ونصح الأمة وكشف الله به الغمة وجاهد في الله حق جهاده وأدى ما عليه على أكمل وجه فصلاة الله وسلامه عليه، ثم خلف من بعده الصحابة رضوان الله عليهم فتحملوا تلك الأمانة العظيمة ونشروا الإسلام في جميع أنحاء الأرض وكانوا في دعوتهم سائرين على منهج قائدهم وقدوتهم محمد ، فبذلك سادوا الأرض وفتحوا البلاد فمدحهم الله تعالى وأثنى عليهم فقال عز وجل: [كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ (110)] آل عمران. فمن أراد الفلاح والنجاة فليسر على ما سار عليه محمد ، وأصحابه رضوان الله عليهم. قال تعالى: [وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104)] آل عمران. 

توازن الإسلام في الجهاد


توازن الإسلام في: الجهاد


لقد خلق الله تعالى الإنسان لعبادته، ولتحقيق عمارة الأرض، والخلافة فيها. والقيام بالعدل والحق، والسعي على صلاحها ونمائها.
والإنسان أهم عنصر على وجه الأرض، وبفقدانه يفقد كل ذلك الخير والصلاح. لذلك حافظ الإسلام على النفس البشرية أشد المحافظة، ووصى واهتم بها غاية الاهتمام، وسعى بكل جهوده لنشر السلام الذي يؤمن حياة الإنسان، وشدد وعظم قتل النفس البشرية، وبالغ في ذلك أشد المبالغة والزجر، ورتب أقبح وأشنع الوزر لمن أرد قتل الأنفس!
فمن تسبب أو أعان على قتل نفسا فكأنما قتل الناس جميعا، ومن أنقذ أو أعان على حياة إنسان فكأنما أحيا الناس جميعا. قال تعالى: [مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32)] المائدة.
وأول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الأنفس والأرواح. قال  : (أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء) متفق عليه:خ/6864،م/1678.

توازن الإسلام في الزهد


توازن الإسلام في: الزهد


الإسلام دين عظيم يحب معالي الأمور ويكره فسافسها، فهو دين همه وعلو لا يرضى بالدناءة والتوافه من أمور الدنيا. فهو ينظر إلى نعيم الدنيا أنها نعيم غرور ونقص وخلل لذلك ترفع عنها، وزهد في متاعها الزائل فما عند الله خير وأبقى والعاقبة للمتقين.
والإنسان المؤمن كبير في تصوراته واعتقاداته.. كبير في طموحاته وأعماله.. كبير على الدنيا الصغيرة المحدودة. فهو يتطلع لحياة كاملة أبدية لا فيها حزن ولا نصب ولا هم ولا تعب.. فيسعى ليقضى حاجاته الضرورية في الدنيا، دار الممر ليصل إلى دار الاستقرار*.
فالدنيا.. دار مليئة بالتعب والمشقة والهموم والآلام وكلنا حتما سيتجرع من كأسها المر، ويتذوق  حرارتها المؤلمة!
ولما كان الإنسان المؤمن عاقل وكبير في تصوراته نظر لدنيا نظرة تختلف تماما عن نظرة طلابها لها..

توازن الإسلام في التوكل مع الأخذ بالأسباب


توازن الإسلام في: التوكل مع الأخذ بالأسباب


المسلم لا يرى التوكل على الله تعالى في جميع أعماله واجبا خلقيا فحسب، بل يراه فريضة دينية وجزء من عقيدته^.
والتوكل: عمل وأمل، مع هدوء القلب وطمأنينة النفس، واعتقاد جازم أن ما شاء الله تعالى كان، وما لم يشأ لم يكن، وأن الله تعالى لا يضيع أجر من أحسن عملا، وأن يطرح أمره كله لله عز وجل، مع بذل الأسباب والعمل^.
والمسلم إذ يؤمن بسنن الله تعالى في الكون، فيعد للأعمال أسبابها المطلوبة لها، ويستفرغ الجهد في إحضارها، ولا يعتقد أبدا أن الأسباب وحدها كفيلة بتحقيق الأغراض، وإنجاح المساعي؛ بل يرى وضع الأسباب أكثر من شيء أمر الله تعالى به يجب أن يطاع فيه كما يطاع غيرة مما يأمر به وينهى عنه، أما الحصول على النتائج، والفوز بالرغائب فقد وكل أمرها إلى الله تعالى إذ هو القادر على ذلك وحده دون غيره^.

توازن الإسلام في العلم


توازن الإسلام في: العلم


العلم من أهم مقومات التمكين للأمة الإسلامية لأنه من المستحيل أن يمكن الله تعالى لأمة جاهلة متخلفة عن ركاب العلم، والناظر إلى القرآن الكريم يرى في وضوح أنه ذاخر بالآيات التي ترفع من شأن العلم وتحث على طلبه وتحصيله فأول آية من كتاب الله تعالى تأمر بالعلم والقراءة، قال تعالى: [اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)] العلق. ويجعل القرآن الكريم العلم مقابلا للجهل والضلال^ قال تعالى: [ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (9)]الزمر، والشيء الوحيد الذي أمر الله تعالى رسوله  أن يطلب منه الزيادة؛ هو العلم قال تعالى: [ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا (114)]طه، ورتب الله تعالى لطالب العلم عظيم الأجر والثواب ورفع الدرجات.. قال تعالى: [يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11)] المجادلة.
لقد جاء الإسلام "منهجا للحياة" ليرقى بهذه الأمة، في جميع المجالات وليحقق الصلاح وعمارة الأرض. ففتح جميع أبواب العلم والمعرفة فيما يعود بنفع للفرد والمجتمع والأمة.. بل وللعالم أجمع.
ولقد دعا الرسول  بتعلم العلم الصالح الذي هو أساس العلم وأفضله وذروة سنامه، وبه صلاح الدنيا والآخرة، والباب الرئيسي للوصول إلى جميع العلوم الأخرى .

توازن الإسلام في المعاملات


توازن الإسلام في : المعاملات


عجبت لمن سار نحوى الهوى *** كسير الفراشات نحو البريق
وإســـــلامنا فيه إعزازنـــــــا *** وفيه تنـــــال جميع الحقـــوق
الإسلام دين الأخلاق
قال : (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) صحيح الجامع:1:2349 ومن ثم زكى الله تعالى نبيه ، فقال: [وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4)] القلم. وقال تعالى: [لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128)] التوبة.
فالغاية الكبرى من إرسال محمد  بدين الإسلام. هي تزكية وتطهير النفوس باطنا وظاهرا، قال تعالى: [كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آَيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (151)] البقرة. 
وجميع العبادات ترتبط ارتباطا وثيقا بالأخلاق بل هي المحرضة والمعينة على اكتساب الخلق الحسن، مع الله تعالى والناس جميعا.
قال تعالى عن الصلاة: [اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ (45)] العنكبوت.
وقال تعالى عن الزكاة: [خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (103)] التوبة.
وقال تعالى عن الصوم: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183)] البقرة. قال : (إذا كان يوم صوم أحدكم، فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد، أو قاتله، فليقل: إني صائم) متفق عليه:خ/4-88،م/1151. وقال : (من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه) خ:4/99.
وقال تعالى عن الحج: [الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ (197)] البقرة.

توازن الإسلام في المال


توازن الإسلام في: المال


المال نعمه من نعم الله تعالى التي أنعم بها على عبادة، ليتمتعوا ويشكروه على نعمه التي لا تعد ولا تحصى..
ونظرة الإسلام للمال ليست مقتصرة على الفرد فحسب، بل إن المال مال الله تعالى أعطاه الله للإنسان ليصلح به حياته على الأرض، وليكون عونا له على طاعة الله عز وجل وعمارة الأرض.
فإذا ما انفق المسلم ماله بتوازن وحسن تصرف حقق مقصود الله تعالى في الأرض، وعاشت الخليقة في أمن وأمان، وسعه ورغد من العيش، أما إذا اختل توازن تصريف المال.. اختلت كذلك الأرض، وانتشرت الفوضى، وعاث الشر والفساد..
فعندما حرم الإسلام السرقة والنهب، وكره التسول وسؤال الناس.. فتح باب العمل، وأوجب زكاة الأموال، وهي صدقة تأخذ من أغنيائهم- بطيب نفس- فترد على فقرائهم، كذلك أرشد الله تعالى عبادة المؤمنين وحثهم على الصدقة بطيب نفس، وأجزل لهم على ذلك خير الجزاء. وبهذه الطرق الصحيحة تجتمع الأمة، وتصفوا النفوس، ويعيش المجتمع في أمن وراحة، لا يحمل حقدا ولا غلا ولا حسدا..

توازن الإسلام في العفو والإنتصار


توازن الإسلام في: العفو والانتصار


العفو خلق من أعظم الأخلاق التي جاء بها الإسلام، فقد حث القرآن والسنة على أفضلية العفو، فبه تربط المجتمعات، وتصفى القلوب، وتُطفئ نار الغل والحقد، ويعم الحب والسلام والرحمة.. لذلك كان من أحب الأعمال إلى الله تعالى. قال : ( إن الله تعالى عفو يحب العفو ) صحيح الجامع1/ 1779. وجعله الله من صفات المتقين، قال تعالى: [وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134)] آل عمران.
فالعفو درجة أعلى وأعظم من كظم الغيظ، حيث يمنع القلب أن يحمل العداوة والبغضاء على المعتدين، قال تعالى: [وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35) وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (36)] فصلت.

توازن الإسلام في الفرح والحزن


توازن الإسلام في: الفرح والحزن


الإسلام دين سعادة وفرح وسرور.. يضمن للمسلم السعادة الأبدية في الآخرة، وعلى قدر طاعته وبذله تكون سعادته في الدنيا. قال تعالى: [مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (97)] النحل. وعلى حسب الإهمال والبعد عن الدين.. وإتباع الطرق الضالة .. تكون التعاسة والضنك .. قال تعالى: [فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124)] طه. فهذه القاعدة الإسلامية لسعادة.
فالدنيا دار حقيرة مليئة بالأكدار والمصائب والمحن والمشاق والهموم.. والله تعالى كتب على ابن آدم الابتلاء ليمحصه ويختبره. فيبتليه بالضراء والسراء .. والشدة والرخاء.. حتى تنقى وتطهر تلك النفوس .. 
فالإنسان إذا بين حالتين، فرح وسرور..أو هم وحزن وكرب!!
فجاء الإسلام ليوازن وينظم أحاسيس ومشاعر المسلم .. فدله على الطرق التي يتمتع فيها بالراحة وينعم بالرضا والقناعة.. سواء في الضراء والسراء.

توازن الإسلام في الغناء واللهو


توازن الإسلام في :الغناء واللهو


الإنسان بطبيعته مجبول على حب الأصوات العذبة، والألحان الندية، والكلمات الموزونة، فيصغى لها بآذن واعية، وروح مبتهجة، وتتحرك أحاسيسه ومشاعره لتلك الأصوات والكلمات. فيتأثر بها وتقع في قلبه إيقاعا سلبيا أو إيجابيا يظهر على أقواله وأفعاله.
قال : (زينوا القرآن بأصواتكم، فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا) صحيح الجامع:1/3581. وذلك لأن الإنسان يميل لصوت الحسن، ويتلذذ به، بل ويستفيد منه أكثر.
**************
والغناء اسم يطلق على أشياء كثيرة. منها: غناء الحجيج في الطرقات، بأشعار يصفون فيها الكعبة وزمزم والمقام وقد يكون معها طبل، وغناء الغزاة: فإنهم ينشدون أشعارا يحرضون بها على الجهاد.. كذلك يطلق على الغناء أشعار تنشدها النواح يثيرون بها الأحزان والبكاء، أو الأشعار التي يتغنى بها المتيمون ويصفون فيها المستحسنات والخمر والنساء^.. أو الأشعار التي تحث على مكارم الأخلاق والمدح والثناء.. 
ولما كان الإسلام هو أفضل الأديان وأقومها كان من مقاصد شريعته: -حفظ الدين والعقل.. وتسخيرهما فيما يعود بالنفع والفائدة لدين والنفس والمجتمع. فالعقل إذا استخدم في اللهو والطرب فقط فإن قيمته تكون بمثابة عقل السكران الذي لا يفقه ما يدور حوله لغلبه الهوى والنشوى..

توازن الإسلام في خلق الإنسان


توازن الإسلام في : خلق الإنسان


لقد خلق الله تعالى الإنسان بيده، ونفخ فيه من روحة، وأسجد له جميع ملائكته، وتولى سبحانه رعايته وحفظه، وميزه بحواس وقدرات ومواهب، وسخر له جميع ما في السماوات وما في الأرض وكرمه وفضله على كثير ممن خلق تفضيلا. قال تعالى: [وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا (70)] الإسراء. قال تعالى: [وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (13)] الجاثية.
فالإنسان إذاً محل اهتمام وتكريم.. وإنعام واصطفاء.. لا محل ذل وهوان.. وضياع وخذلان..
والله تعالى خلق الإنسان لغاية وهدف واحد. قال تعالى: [وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56)] الذاريات. ومن ثم أعطاه حرية اختيار الطريق، وزوده بعقل حتى لا تكون له حجه قال تعالى: [إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (2) إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا (3)] الإنسان.
****************************
إن من أبرز مظاهر التوازن لدى الإنسان؛ أن خلقه الله تعالى من ذكر وأنثى، وأنزل التكاليف التي تتناسب مع فطرة كلا من الجنسين، حيث زود الرجل وهيئ خلقته على حسب تكاليفه، وزود المرأة وهيئ خلقتها على حسب تكاليفها، وهما يشتركان في نفس التكاليف.. إلا اليسير منها على حسب ما زود وهيئ له كل من الجنسين، ولا تستقيم الحياة ولا تتوازن إذا تخلى أحد الجنسين عن تكاليفه الخاصة به، ليقوم بتنفيذ تكاليف الجنس الآخر..

التوازن في الكون


التوازن في : الكون


 يقضي كثير من الناس حياتهم غير مبالين بالتوازن الدقيق والانضباط البارع في هذا الكون. ويجهلون عظمة المعنى لهذه التوازنات والتوافُقات في حياتهم. بينما أي خلل مهما يكن صغيرًا في أي من هذه التنظيمات سيتسبب بمشاكل قاسية فيما يتعلق بوجود وبقاء الجنس البشري^. 
إن الألفة قد أفقدتنا الوهلة والروعة التي يحسها القلب وهو ينظر إلى مثل هذه البدائع للمرة الأولى
ولا يحتاج القلب المفتوح الواعي الموصول بالله إلى علم دقيق ليستشعر الروعة والرهبة أمام هذا الخلق الهائل الجميل العجيب. فحسبه مشهد النجوم المتناثرة في الليلة الظلماء. حسبه مشهد النور الفائض في الليلة القمراء. حسبه الفجر المشقشق بالنور الموحي بالتنفس والانطلاق. حسبه الغروب الزاحف بالظلام الموحي بالوداع والانتهاء. بل حسبه هذه الأرض وما فيها من مشاهد لا تنتهي ولا يستقصيها سائح يقضي عمره في السياحة والتطلع، بل حسبه زهرة واحدة لا ينتهي التأمل في ألوانها وأصباغها وتشكيلها وتنسيقها*.
قال تعالى: [صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ (88)] النمل.

التوازن في شخصية: الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم




التوازن في شخصية: الحبيب محمد

قال تعالى: [لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128) ] التوبة. لقد لخصت عائشة –رضي الله عنها- زوجه النبي  حياة وأخلاق وصفات النبي  في كلمات قليلة. فقالت: "كان خلقه القرآن" صحيح الجامع:2/4811 فكيف نصف إنسان عظيم كان خلقة القرآن! القرآن .. الذي جاء شفاء وهدى ونور ورحمة للعالمين.
لقد كان النبي  القدوة والقمة والمثل الأعلى في كل خير. وقد حقق التوازن على أتم وأفضل وأقوم وجه. بل هو من علمنا التوازن والوسطية في الإسلام. فاللهم صلى عليه أفضل صلاة، وسلم عيه أزكى تسليم، عدد كل شيء خلقته وعدد كل شيء تعلمه.. وجازه بأفضل ما جازيت نبي عن أمته.
وهل يوجد مخلوقاً على وجه الأرض أعظم وأفضل من رسول الله ؟
*لقد كان: أتقى الناس وأخشاهم لله وأعلمهم به سبحانه وأعظمهم فيه جهاداً وعبادةً وعملاً. 
*كان  أشجع الناس وأكثرهم إقداماً وجرءاً في مواجهه الأعداء وكان أصحابه يتقون به ويحتمون خلف ظهره في الحروب وعند ملا قات الأعداء.
*كان  شجاعاً جريئاً في الحق لا يخشى في الله لومت لائم.

العزة للإسلام


العزة للإسلام


قال تعالى: [مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ (10)] فاطر.
العزة الصحيحة؛ حقيقة تستقر في القلب قبل أن يكون لها مظهر في دنيا الناس، فيستعلي بها على كل أسباب الذلة والانحناء لغير الله تعالى، يستعلي بها على نفسه أول ما يستعلي، يستعلي بها على شهواته المذلة، ورغباته القاهرة، ومخاوفه ومطامعه من الناس وغير الناس. ومتى استعلى على هذه فلن يملك أحد وسيلة لإذلاله وإخضاعه، فإنما تذل الناس شهواتهم ورغباتهم، ومخاوفهم ومطامعهم.. ومن استعلى عليها فقد استعلى على كل شيء وهذه هي العزة الحقيقية*.
إن العزة ليست عنادا جامحا يستكبر على الحق، ويشمخ بالباطل، وليست طغيانا فاجرا يضرب في عتو وتجبر وإصرار، وليست اندفاعا باغيا يخضع لنزوة ويذل لشهوة، وليست قوة عمياء تبطش بلا حق ولا عدل! إنما العزة استعلاء على شهوة النفس، واستعلاء على القيد والذل.. ثم هي: خضوع لله تعالى وخشوع، وخشيه لله تعالى وتقوى، ومراقبه الله عز وجل في السر والعلن، ومن هذا الخضوع لله تعالى ترتفع الجباه، ومن هذه المراقبة لله تعالى لا تعتني إلا برضاه، ومن هذه الخشية لله تعالى تصمد لكل ما يأباه*.

المراجع والفهرس.



(( المراجع ))


القرآن الكريم –نسخة الكترونية- الإصدار الخامس. إنتاج موقع روح الإسلام.
صحيح البخاري –كتاب الكتروني- (المكتبة الإسلامية) مؤسسة محمد بن صالح العثيمين الخيرية.
رياض الصالحين.  تأليف/ النووي. تحقيق/ عبد العزيز رباح، أحمد يوسف الدقاق. الطبعة/ دار المأمون للطباعة والنشر.
تفسير في ظلال القرآن. للمفكر سيد قطب/ الطبعة الشرعية السابعة والثلاثون/ دار الشروق.
أوقات مليئة بالحسنات مع النية الصالحة.إعداد/ سمية السيد عثمان/ الطبعة الأولى الخيرية.
تلبس إبليس. تأليف/ الإمام أبي الفرج بن الجوزي/ تحقيق/ محمد عبد القادر الفاضلي/ المكتبة العصرية.
منهاج القاصدين. تأليف/ الإمام أحمد بن قدامة المقدسي. تقريظ وتقديم/ الدكتور وهبة الزحيلي. حققه وخرج أحاديثه وعلق عليه/ محمد وهبي سليمان. المكتبة العصرية.
الحقوق الإسلامية. فضيلة الشيخ/ محمد حسان. مكتبة/ فياض.
منهاج المسلم.
بعض المواقع والمقالات على شبكة الانترنت.
الرموز المستخدمة في الكتاب: (خ) البخاري. (م) مسلم.(*) منقول بتصرف من كتاب: في ظلال القرآن. (^) منقول "بالنص أو بتصرف"من مقالات ومواقع على الشبكة، وبعض الكتب التي انتقينا منها بعض المقاطع في زمن مضى يصعب تذكرها. (") نقلا من كتاب: تلبيس إبليس.

الجمعة، أبريل 15، 2011

بنات مميزات



بنات مميزات

نبــــدأ من هنـــــــــــــــا
رحلــــة مع التميز..
تميز في الخلق، والأدب، والدين، والحشمة، والعفاف..
تميز: في الجمال والزينة..
تميز: بالعروبة !!
تميز: في القيم والمعاملات..
تميز: في الثقافة والإبداع والتقدم..
تميز: في جميع جوانب الحياة
كوني معي..
لتصبحي عنواناً لتميز !!
**

أعشق الطبيعة




أحب الطبيعة..  وأعشقها..
أحب الزرع والماء والثمر..
والأرض والسماء والشجر..
والنسيم الحنون وقطرات المطر
والشمس والضحى والقمر
والنجوم اللامة كالدرر
والدجى وهدوء السحر
ونورالصبح وسنا الفجــــــــــــــر
**
أحب الهواء النقي..
والنبع الصافي..
والشلال الجاري..
**
أحب نسمات الصباح
والبلبل الصداح..
وأصوات الرياح
**
أحب الجو اللطيف..والهواء العليل، يداعب الزهور برفق،ويراقص النخيل بخفة واسترخاء
أحب رقرقة الماء المنحدر  على أوتار الخضرة والصخور الامعة..
أحب زقزقة الطيور السابحة في فضاء الإبداع والعظمة..
أحب حيوانات الطبيعة الأليفة، وأشكالها وحركاتها اللطيفة
أحب الفراش الملون، والسحاب الأبيض، وألوان الطبيعة الساحرة
أحب تغاريد العصافير
أحب الورد
أحب الجمال
أحب الله الذي أبدع الكون..
***




كتاب أوقات مليئة بالحسنات مع النية الصالحة

كتاب:

أوقات مليئة بالحسنات مع النية الصالحة

كتاب سهل وبسيط، ميسر ومختصر


جميع الأحاديث فيه صحيحة

يحتوي على 88 صفحة فقط

بروابط مباشرة ومفهرسة ليسهل الوصول للموضوع الذي تحب قراءته

كما يمكن تحميلة كاملا في ملف وورد مع وجود المراجع والفهرس

**
رابط جديد ببعض التعديلات
http://sub3.rofof.com/06vwtuo2/Dow.html


الفهرس: ((فقط اضغط ضغطة واحدة على الموضوع الذي تريده))




******************************************

الخميس، أبريل 14، 2011

إهداء


(( إهداء ))

أهدي هذا الكتاب..
إلى كل مؤمن ومؤمنة..
إلى أصحاب الهمم العالية..
اللذين يحرصون على اغتنام أوقاتهم بالأعمال الصالحة والمفيدة..
اللذين يريدون أن يؤجروا في كل سكنة وحركة وفي كل دقيقة وثانية..
اللذين يثقل عليهم أن تمر لحظة من حياتهم في غير طاعة الله عز وجل..
وإلى المشتغلين بالمعايش والأعمال، ويودون اكتساب الحسنات..
وإلى أصحاب الهمم الدنية، اللذين يتثاقلون الأعمال الصالحة رغم أنهم محبون لها ولجمع الحسنات لكنهم يريدون جمعها وهم على الأسرة..
أهدي هذا الكتاب إلى كل هؤلاء، لعله أن يطمئن قلوبهم ويفيض عليها بالسكينة والرحمة والأجر والثواب ويحرك قلوب آخرين ويدفعها إلى القمة...
**