السبت، أبريل 16، 2011

توازن الإسلام في الحلال والحرام


توازن الإسلام في: الحلال والحرام

إن أي شريعة أو قانون على وجه الأرض.. لا بد أن يكون لها حدود وشروط يلتزم بها من أراد الدخول والانضمام إليها، حتى تسير تلك الشرائع على وفق ومراد واضعها ومؤسسها.
ومن تلك الشرائع: شريعة الإسلام العظيمة. وحدودها وشروطها تسمى: الحلال والحرام.
ومبدأ الحلال والحرام في الإسلام، مبدأ توقيفي على كتاب الله تعالى وسنة نبيه ، ولا يجوز لأي إنسان مهما بلغ، ومهما كان عالما أو متعلما كبيرا أو صغيرا شريفا أو وضيعا.. أن يتكلم في شرع الله تعالى بأن يحرم أو يحلل ما لم يحرمه أو يحله الله تعالى ورسوله. قال تعالى: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (87) ] المائدة.




فالله تعالى أنزل الإسلام شريعة كاملة، تناسب جميع الفطر والأجناس وتناسب جميع العصور والأماكن والأزمان.. فلا حجة لأحد في تحريم أو تحليل أي حكم. قال تعالى: [ وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (116) مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (117)] النحل. قال تعالى: [قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آَللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ (59) وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ (60)] يونس.
فالله تعالى أنزل القرآن والسنة، لتبين لناس كل شيء. ولم يغفل الله سبحانه عن أي شيء نافع للإنسان في حياته وبعد موته. إلا بينه في كتابه وسنه نبيه  قال تعالى: [وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (89)] النحل.
وقد كمل الله تعالى هذا الدين فلا يحتاج لأي زيادة أو نقصان. قال تعالى: [الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3)  ] المائدة.
ولقد أحل الله تعالى جميع الطيبات وكل ما ينفع الإنسان. وحرم فقط الخبائث وما يضر الإنسان.
كذلك.. من عظمة ورحمه الإسلام أنه أحل للمضطر المحرمات في الضرورات الملحة.
هذا هو توازن الإسلام في الحلال والحرام. لينعم الإنسان ويتلذذ بالطيبات. وهو ضامن وآمن أنها  تنفعه فلا يتردد في التلذذ بها. ولييئس من المحرمات ويثق بأنها تضره عاجلا أو آجلا فلا يفكر فيها ولا يسعى لتحصيلها. و يأمن على دينه أنه ثابت لا يتغير. فلا يتشتت بقول عالم، أو فتوى جديدة!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق