الخميس، أبريل 14، 2011

النية في ذكر الله تعالى


النية في ذكر الله تعالى
لقد فضلنا الله تعالى على سائر المخلوقات بالكلام وجعل آلته اللسان وهي نغمة تستعمل في الخير أو الشر فمن استعملها بخير بلغته السعادة في الدنيا والمنازل العلى في الجنة ومن استعملها بغير ذلك أوردته المهالك في الدنيا والآخرة، وأفضل ما يستغل به الوقت بعد قراءة القرآن ذكر الله عز وجل.
- لماذا نذكر الله تعالى؟
* النية الأولى:
1- طاعة لأمر الله تعالى قال عز وجل { يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا } الأحزاب: 41.
2- اقتداء بالنبي e فقد (( كان يذكر الله تعالى على كل أحيانه )) صحيح الجامع2/ 4943.
* النية الثانية: للفوز بأجر الذكر:
1- الذكر حياة للجسد قال e (( مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت )) البخاري11/ 175.
2-  طمأنينة للقلب قال تعالى { ألا بذكر الله تطمئن القلوب } الرعد: 28.
3-  منجي من عذاب الله تعالى قال e (( ما عمل آدمي عملا أنجى له من عذاب الله من ذكر الله )) صحيح الجامع2/ 5644.
4-  سبب للفلاح قال تعالى { واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون } الجمعة: 10.
5-  يوجب مغفرة الذنوب قال تعالى { والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد لهم مغفرة وأجرا عظيما } الأحزاب: 35.
6-  من أحب الأعمال إلى الله عز وجل ، قال e (( أحب الأعمال إلى الله أن تموت ولسانك رطبا من ذكر الله )) صحيح الجامع1/ 165.
7-  ينزل رضى الله تعالى على العبد قال تعالى { وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى } طه: 130.
8-  سبب لكسب أجر الصدقة قال e (( كل تسبيحة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة وكل تكبيرة صدقة )) صحيح مسلم: 720.
9-  من خير الأعمال قال e (( ألا أنبئكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ ذكر الله )) صحيح الجامع1/ 2629.
10-  يمحوا السيئات. قال e (( ما جلس قوم يذكرون الله تعالى فيقومون حتى يقال لهم: قوموا قد غفر الله لكم ذنوبكم، وبدلت سيئاتكم حسنات )) صحيح الجامع2/ 5610.
11-  يوجب ذكر الله تعالى ومعيته للذاكر؛ قال e (( يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني، فإذا ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه )) البخاري13/ 325، مسلم: 2675.
12-  من أفضل الأعمال، وأسبقها إلى الملك المتعال، قال e (( ألا أعلمكم شيئا تدركون به من سبقكم وتسبقون به من بعدكم ولا يكون أحد أفضل منكم إلا من صنع مثل ما صنعتم؟ تسبحون وتكبرون وتحمدون في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين مرة )) صحيح الجامع1/ 2626. وقال e (( سبق المفردون قالوا: وما المفردون يا رسول الله ؟ قال: الذاكرون الله كثيرا والذاكرات )) مسلم: 2676.
13-  يوجب ظل الله يوم القيامة، قال e (( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ... ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه )) البخاري2/ 119، ومسلم: 1031.
14-  سبب لنزول السكينة وغشيان الرحمة قال e (( لا يقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده )) رواه مسلم: 2700.
15-  من أسهل الطاعات وأقربها إلى رب الأرض والسماوات ، عن عبد الله بن بسر أن أعرابيا قال للرسول e إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فأنبئني منها بشيء أتشبث به قال: (( لا يزال لسانك  رطبا من ذكر الله عز وجل)) صحيح الجامع2/ 7700.
-    ومن فضائل الذكر ايضا أنه يطرد الشيطان ويقمعه ويرضي الرحمن ويزيل الهم والغم من القلب، ويجلب له الفرح والسرور ويقوي القلب والبدن وينور الوجه والقلب ويجلب الرزق ويورث القرب من الله تعالى ومحبته، والعبد إذا تعرف على الله تعالى بذكره في الرخاء عرفه في الشدة، وبالذكر يشتغل الإنسان عن الغيبة والنميمة والكذب.. والذكر شفاء القلب ودواءه.
-    وهناك أذكار مضاعفة في الأجر كقراءة القرآن مثلا، والمضاعفه والتفاضل يكون بحسب ما في القلب من الإيمان والإخلاص ومن أنواع الذكر:
*
(( قراءة القرآن ))
   قراءة القرآن سنة واجبة، والإكثار منها مستحب، حتى يكون المسلم مستنير الفؤاد مطمئن القلب، مرتاح البال بما يقرآ من كتاب الله عز وجل، ويجب في تلاوته إخلاص النية لله تعالى وقراءته بالترتيل مع مراعات أحكامه التجويدية والتدبر في آياته والعمل بها ، والدعوة إليها بقدر المستطاع، مع تحسين الصوت قال  e (( زينوا القرآن بأصواتكم فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا )) صحيح الجامع1/ 3581.
  فإذا قرأ المسلم القرآن بهذه الصورة فإن كل حرف يقرأه يؤجر عليه قال e (( من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها )) صحيح الجامع2/ 6469. وأما المقدار الذي ينبغي أن يُقرأ فيه القرآن فأقله مرة كل شهر وله أن يزيد بما شاء ولا يختمه في أقل من ثلاثة أيام لقول الرسول e (( لا يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث )) صحيح الجامع2/ 7743.
- فضل قراءة القرآن:
1-     سبب للهداية قال تعالى { يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين } يونس: 57.
2-    فيه البشرى بالأجر والثواب قال تعالى: { إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا } الإسراء: 9. وقال تعالى { إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله } فاطر: 29.
3-        يشفع لصاحبه يوم القيامة. قال e (( اقرؤا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه )) رواه مسلم: 804.
4-     ينزل السكينة والرحمة قال e (( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ))  رواه مسلم: 2699.
5-         الفوز بالخيرية قال e (( خيركم من تعلم القرآن وعلمه )) رواه البخاري9/ 66.
6-     يرفع الدرجات قال e (( يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في دار الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرأها )) صحيح الجامع2/ 8122. وقال e (( الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البرره – أي الملائكة – والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران )) رواه البخاري8/ 532، ومسلم: 798.
7-        يرفع مكانة القارئ قال e (( أهل القرآن هم أهل الله وخاصته )) صحيح الجامع1/ 2528.
يستحب الإسرار في قراءة القرآن لقول الرسول e (( الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة والمسر بالقرآن كالمسر بالصدقة )) صحيح الجامع1/ 3105.
* فضل قراءة سور معينة:
1-  سور ة الإخلاص :
      قال e (( قل هو الله أحد إنها تعدل ثلث القرآن )) رواه مسلم: 812، وقال e (( من قرأ قل هو الله أحد حتى يختمها عشر مرات بني الله له قصرا في الجنة )) السلسلة الصحيحة:589
2-  سورة الكافرون:
      قال e (( قل يا أيها الكافرون تعدل ربع القرآن )) صحيح الجامع2/ 4405. وقال e في سورتي الكافرون والإخلاص(( نعم السورتان هما )) صحيح الجامع2/ 6773.
3-  المعوذتان ( الفلق والناس ):
      قال e لعقبة بن عامر،(( اقرأ في صلاتك المعوذتين فما تعوذ متعوذ بمثلهما )) صحيح الألباني:صفة الصلاة:110.وقال e (( قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء )) صحيح الجامع2/ 4406.
4-  آية الكرسي:
      قال e (( من قرأ آية الكرسي دبر – أي بعد – كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت )) صحيح الجامع:2/6464.
5-  سورة الفاتحة:
      عن أبي سعيد رضي الله عنه أن رسول الله e قال (( ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن ؟ قال (( الحمد لله رب العالمين؛ هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته )) رواه البخاري8/ 119.
6-  سورة الملك:
      قال e (( سورة تبارك هي المانعة من عذاب القبر )) صحيح الجامع1/ 3643.
7-  سورة الكهف:
      قال e (( من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من فتنة الدجال )) صحيح الجامع:2/6201.وقال e (( من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين )) صحيح الجامع2/ 6470.
8-  سورة الفتح:
      قال e (( لقد أنزلت علي الليلة سورة لهي أحب إلي مما طلعت عليه الشمس ( إنا فتحنا لك فتحا مبينا )) صحيح الجامع2/ 5121.
9-  سورتي البقرة وآل عمران:
      قال e (( اقرؤوا الزهراوين – أي البقرة وآل عمران – فإنهما يأتيان يوم القيامة، كأنهما غمامتان أو غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف يحاجان عن أصحابهما ، اقرؤوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة )) أي السحرة. صحيح الجامع:1/1165، وقال e (( إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة )) رواه مسلم: 780، وقال e (( من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه )) البخاري9/ 50، ومسلم: 808. وكان e (( إذا استيقظ من نومه من الليل للصلاة قرأ العشر آيات الأخيرة من سورة آل عمران )) رواه البخاري:1069، مسلم:769.
10- قراءة السور التي يوجد بها سجدة:
      قال e (( إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي يقول يا ويله أمر بالسجود فسجد فله الجنة وأمرت بالسجود فعصيت فلي النار )) مسلم:81.
*
 (( سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله، والله أكبر ))
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: (( رأيت رسول الله e يعقد التسبيح بيمينه )) صحيح أبي داود للألباني:1/1330. ويستحب ذكر الله تعالى على اليد فإنها تشهد لصاحبها يوم القيامة، لقول الرسول e (( عليكن بالتسبيح والتهليل والتقديس ، واعقدن بالأنامل فإنهن مسؤولات مستنطقات ولا تغفلن فتنسين الرحمة )) صحيح الجامع2/ 4087.
1-     سبب لمغفرة الذنوب قال e (( إن الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر، لتساقط من ذنوب العبد كما تساقط ورق هذه الشجرة )) صحيح الجامع1/ 1661. وقال e (( ما على الأرض أحد يقول لا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله إلا كفرت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر )) صحيح الجامع2/ 5636. وقال e (( من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت عنه خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر )) البخاري11/ 168، ومسلم: 2691، وقال e (( من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين وحمد الله ثلاثا وثلاثين وكبر الله ثلاثا وثلاثين فتلك تسع وتسعون، وقال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد هو على كل شيء قدير، غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر )) صحيح الجامع2/ 6286.
2-    تثقل الميزان – قال e (( الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملأن ما بين السماوات والأرض )) صحيح مسلم: 223. وقال e (( كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم )) البخاري11/ 175، ومسلم: 2694. وقال e (( لخمس ما أثقلهن في الميزان: لا إله إلا الله وسبحان الله والحمد لله والله أكبر، والولد الصالح يتوفى للمرء المسلم فيحتسبه )) صحيح الجامع1/ 2817.
3-    سبب لكسب الحسنات قال e (( أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة؛ يسبح الله مائة تسبيحة فيكتب الله له بها ألف حسنة ويحط عنه بها ألف خطيئة )) صحيح الجامع1/ 2665. وقال e (( إن الله تعالى اصطفى من الكلام أربعا: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر فمن قال سبحان الله كتبت له عشرون حسنة وحطت عنه عشرون سيئة، ومن قال الله أكبر مثل ذلك، ومن قال لا إله إلا الله مثل ذلك، ومن قال الحمد لله رب العالمين من قبل نفسه: كتبت له ثلاثون حسنة وحط عنه ثلاثون خطيئة )) صحيح الجامع1/ 1718. وقال e (( ألا أدلك على ما هو أكثر من ذكرك الله الليل مع النهار تقول الحمد لله عدد ما خلق، الحمد لله ملئ ما خلق، الحمد لله عدد ما في السموات وما في الأرض، الحمد لله عدد ما أحصى كتابه، والحمد لله على ما أحصى كتابه، والحمد لله عدد كل شيء، والحمد لله ملئ كل شيء، وتسبح الله مثلهن؛ تعلمهن وعلمهن عقبك من بعدك )) صحيح الجامع1/ 2615. وقد ورد أن رسول الله e خرج من عند جويرية رضي الله عنها وهي تذكر الله تعالى ثم عاد فوجدها على تلك الحال تذكر الله عز وجل ، فقال لها (( لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضى نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته )) أخرجه مسلم2/ 726.
4-     سبب لدخول الجنة؛ قال e (( ما أهل مهل قط ولا كبر مكبر قط إلا بشر بالجنة )) صحيح الجامع2/ 5569. وقال e (( تقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر يغرس لك بكل كلمة منها شجرة في الجنة )) صحيح الجامع1/ 2613. وقال e (( من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرست له بها نخلة في الجنة )) صحيح الجامع2/ 6429. وقال e (( ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة ؟ فقلت بلى يا رسول الله،قال: (( لا حول ولا قوة إلا بالله )) البخاري11/ 159، ومسلم: 2704. ومعناها لا تحول عن أي شيء إلا بالله ولا قوة على أي شيء إلا بالله، والله أعلم .
5-     أحب الكلام إلى الله؛ قال e (( أحب الكلام إلى الله أربع : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ، لا يضرك بأيهن بدأت )) صحيح مسلم: 3/ 1685. وقال e (( لأن أقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، أحب إلي مما طلعت عليه الشمس )) رواه مسلم: 2695.
6-         تعدل أجر الصدقة؛ قال e (( كل تسبيحة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة وكل تكبيرة صدقة )) صحيح مسلم: 720.
7-    قال e (( من دخل السوق فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير، كتب الله له ألف ألف حسنة ومحا عنه ألف ألف سيئة ورفع له ألف ألف درجة وبني له بيتا في الجنة )) صحيح الجامع2/ 6231. وقال e (( من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات كان كمن أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل )) رواه البخاري11/ 170، مسلم: 2693.
8-        قال e (( أفضل الذكر: لا إله إلا الله وأفضل الدعاء: الحمد لله )) صحيح الجامع1/ 1104.
*
(( الاستغفار ))
الاستغفار ذكر من أسهل الأذكار وقربة يتقرب بها العبد إلى العزيز الغفار وهو سنة عن المصطفى المختار ودأب الصالحين الأبرار ليكفر عنهم الذنوب والأوزار كذا أُخبرنا في صحيح الآثار، فيجب على العبد أن يلزمه آناء الليل وأطراف النهار، وعند الدخول والخروج من الدار وعند الأزمات والنكبات والأضرار وفي الشدة والرخاء وعند نزول الأمطار وفي آخر ساعات الليل عندما يتجلي الملك القدير وينادي أصحاب الحاجات ويعطي كل سائل بمقدار فهي من أفضل الساعات التي من الله بها على المؤمنين الأخيار فقال عز من قائل: { والمستغفرين بالأسحار } آل عمران: 17.
فضل الإستغفار..
1-  تنفيذا لأمر الله تعالى قال عز وجل { واستغفروا الله إن الله غفور رحيم } المزمل: 20.
2-  اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم قال e (( إني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة )) رواه مسلم: 2702.
1-       سبب لمغفرة الذنوب قال تعالى { ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما } النساء: 110. وقال e في الحديث القدسي { يا ابن آدم: لو بلغت ذنوبك عنان السماء – أي السحاب – ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي )) صحيح الجامع2/ 4338.
2-           يقي من العذاب، قال تعالى : { وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون } الأنفال: 33.
2-        يجلب رحمة الله تعالى؛ قال تعالى { لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون } النمل: 46.
3-    يكثر الحسنات؛ قال e (( من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة )) صحيح الجامع2/ 6026.
4-     يرفع الدرجات؛ قال e (( إن الرجل لترتفع درجته في الجنة فيقول أنى لي هذا ؟ فيقال: باستغفار ولدك لك )) صحيح الجامع:1/1617.
5-        يقوي البدن؛ قال تعالى على لسان نبيه هود عليه السلام: { ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدراراً ويزدكم قوة إلى قوتكم } هود: 52.
6-        فيه متاع وفضل؛ قال تعالى { وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله } هود: 3.
7-       سعة في الأموال والأولاد قال تعالى على لسان نبيه نوح عليه السلام: { فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا . يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا } نوح: 10.
أخي الحبيب: بادر وأسرع بالتوبة والاستغفار قبل فوات الأوان فإن الرسول e يقول (( إن صاحب الشمال ليرفع القلم ست ساعات عن العبد المسلم المخطئ فإن ندم واستغفر منها ألقاها وإلا كتبت واحدة )) صحيح الجامع1/ 2097.
*
 (( الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم ))
قال تعالى: { لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليم بالمؤمنين رءوف رحيم } التوبة: 128.
ألا يا محب الحبيب زد صبابةً        وضمخ لسان الذكر منك بطيبة
ولا تعبأن بالمبطلين فإنـما          علامـة حب الله حب حبيبـه
1-     طاعة لأمر الله؛ قال عز وجل{ يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما } الأحزاب: 56.
2-   طاعة لأمر الرسول e، قال e (( صلوا علي وسلموا، فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم )) صحيح الجامع:2/3785. وقال e (( إذا كان يوم الجمعة وليلة الجمعة فأكثروا الصلاة علي )) صحيح الجامع1/ 776.
3-   سبب لكسب الحسنات ورفع الدرجات وتكفير السيئات قال e (( أتاني آت من عند ربي عز وجل فقال: من صلى عليك من أمتك صلاة كتب الله له بها عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات، ورد عليه مثلها )) صحيح الجامع1/ 57.
4-   توجب شفاعته؛ قال e (( من صلى علي حين يصبح عشرا وحين يمسي عشرا أدركته شفاعتي يوم القيامة )) صحيح الجامع:2/6357
5-     سبب لاستجابة الدعاء قال e (( كل دعاء محجوب حتى يصلي على النبي )) صحيح الجامع:4523
6-     توجب صلاة الله تعالى للمصلي، قال e (( من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا)) رواه مسلم: 384.
7-   تفرج الهموم وتغفر الذنوب؛ عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: "يا رسول الله إني أكثر من الصلاة عليك، كم أجعل لك من صلاتي؟ قال: ما شئت.قلت: الربع.قال: ما شئت فإن زدت فهو خير لك.قلت: فالنصف. قال: ما شئت فإن زدت فهو خير لك..قلت: فالثلثين.،قال: ما شئت فإن زدت فهو خير لك..قلت: أجعل لك صلاتي كلها. قال: (( إذا تكفى همك ويغفر لك ذنبك )) السلسلة الصحيحة:954.
8-   تذهب الحسرة يوم القيامة ، قال e (( ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله تعالى فيه ، ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم ترة – أي حسرة – فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم )) صحيح الجامع:2/5607.
9-     للتحلى بصفة الكرم؛ قال e (( البخيل: من ذكرت عنده فلم يصلي علي )) صحيح الجامع2/ 2878.
10- علامة لحب النبي e ؛ قال e (( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين )) البخاري:15،مسلم:44. وقال e (( ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما... )) رواه البخاري1/ 56، ومسلم: 43.
صفة الصلاة على النبي e..
 قال e (( قولوا: اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد )) صحيح البخاري:6/408
*
* النية الثالثة: لعدم الوقوع في الوعيد المترتب على ترك الذكر:
1-  صفة من صفات المنافقين قال تعالى{ إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا } النساء: 142.
2-  سبب للغفلة، قال تعالى { واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال، ولاتكن من الغافلين } الأعراف: 205.
3-  يوجب الحسرة يوم القيامة؛ قال e (( من قعد مقعدا لم يذكر الله فيه كانت عليه من الله ترة – أي حسرة – ومن اضجع مضجعا لا يذكر الله فيه كانت عليه من الله ترة )) صحيح الجامع2/ 6477.
4-  سبب للتعاسة في الدنيا والآخرة؛ قال تعالى: { ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى } طه: 124.
5-  سبب للخسران؛ قال تعالى { يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون } المنافقون: 9.
6-  يسبب موت القلب والجسد؛ قال e (( مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت )) البخاري11/ 175.

**

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق