الخميس، أبريل 14، 2011

النية في إعطاء الهدية


النية في إعطاء الهدية
إنه لمن القبيح أن ينتظر المحسن من الناس جزاءً أو شكرا وأقبح منه اللئيم الكنود الذي لا يستشعر فضل المحسن إليه ولا يقابله بالحسن وأشد قبحا مَن قابل الإحسان بالإساءة والإكرام بالجحود.
إن مكافئة المحسن خلق فطري، يشأ من خلق الوفاء، إذ أن القلوب مجبولة على حب من أحسن إليها والمؤمن المستقيم لا يكون شاكرا لله حتى يكون معترفا بالفضل لأهل الفضل وفي ذلك يقول الرسول e (( من لم يشكر الناس لم يشكر الله )) صحيح الجامع2/ 6541.
وشكر الناس ست مراتب:
1-          الشكر باللسان على قليل الإحسان وكثيره.
2-        مقابلة الإحسان بالإحسان قال تعالى: { هل جزاء الإحسان إلا الإحسان } الرحمن60.
3-        الدعاء للمحسن قال e (( من أتى إليكم معروفا فكافئوه فإن لم تجدوا فدعوا له )) صحيح الجامع2/ 5937.
4-     الثناء على المحسن قال e (( من صُنع إليه معروف فقال لفاعله: جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء )) صحيح الجامع2/ 6368.
5-         التهادي.
6-         الوفاء بالحقوق.
- لماذا نعطي الهدية؟
* النية الأولى:
1-  طاعة لأمر الله تعالى قال عز وجل { وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها } النساء86.
2-  طاعة لأمر الرسول e فقد قال: (( من صنع إليكم معروفا فكافئوه فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه)) صحيح الجامع2/ 6021.
3- اقتداء بالرسول e فقد (( كان يقبل الهدية ويثيب عليها )) صحيح الجامع2/ 4999.
* النية الثانية: للفوز بأجر إهداء الهدية:
1-  توجب المحبة قال e (( تهادوا تحابوا )) صحيح الجامع1/ 3004.
2-  من أحب الأعمال إلى الله عز وجل، قال e (( أحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم )) صحيح الجامع:1/176
3-  سبب لتأليف القلوب.
4-  تذهب الشحناء قال e (( تهادوا تحابوا وتذهب الشحناء )) حسن بطرقه.
1-               تأدية لحقوق المسلمين.
2-             تواضع واعتراف بالجميل.
3-       توجب الزيادة لأنها شكر للمحسن والشكر للمحسن شكر الله وقد وعد الله الشاكرين بالزيادة فقال عز وجل { لئن شكرتم لأزيدنكم } إبراهيم7.
**

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق