الجمعة، مارس 23، 2012

وما بكم من نعمة فمن الله


قال تعالى: [ وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ .. (53)] النحل.

لقد خلقنا الله تعالى، وربانا بنعمته وفضله ورحمته.
كم من نعمه نحن منغمسون فيها ولا نشعر، كم من نعمه أنعم الله عز وجل بها علينا قد لا يمكننا العيش بدونها؟!!!
نعم محاطة بنا من كل جانب.. وباستمرار دون انقطاع!
هواء وماء وغذاء.. وصحة ومال وأمان..
كم من مريض يتلوى ويتوجع من الآلام..
كم من فقير مسكين.. ينتظر لقمة العيش والدواء واللباس..
كم من خائف يرجو الأمان.. وفقيد ينتظر الحنان..
ومهموم ينتظر الفرج.. ومسجون يتمنى الانطلاق..
ومظلوم يترقب النصر والتأييد..
أين أنت من كل هؤلاء..؟؟!!!


لديك جميع النعم.. وبكثرة وفيضان.
أعطاك ربك من جميع الأصناف والألوان.
من الذي يعطيك ويحميك ويحفظك ويرزقك ويسترك ويرحمك ويدبر جميع أمورك!
يعطيك قبل أن تطلب، وبدون انتظار مقابل!
قال تعالى: [وَآَتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا .. (34)] إبراهيم.
هل يوجد أحدا من البشر أعطاك مثل ما أعطاك الله !
من يستحق الشكر أكثر منه تعالى!!
من غيره يستحق الحب والتذلل والاعتراف بالنعم؟!

كل ذلك ،،
وأنت لا زلت تجحد وتنسى حق المنعم العظيم، وتستغل نعمه في معصيته !

ولكن،،

من أنا. كي ينعم الله عليا بجميع هذه النعم.. ماذا قدمت، ماذا فعلت؟!
من أنا. حين اطمأننت أن جميع النعم ثابتة لا زوال لها !!
من أنا. حين افتخرت وتكبرت بنعم الله تعالى، أليس كلها منه تعالى ويمكن سلبها مني في طرفه عين !
من أنا. حين عصيت الله تعالى وتعديت حدوده، وجاهرته بالمعاصي ! ؟
ماذا أملك من قوة حينما تجرأت على عصيان العظيم المقتدر!؟

***************
قال تعالى: [يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7)] الانفطار.

ألا يستحق هذا المنعم الكريم
الشكر والثناء.. والإنفراد بالعبادة ؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق