كم
نحن ضعفاء..أمام قدره الله تعالى وأمره
عندما تهطل الأمطار بغزارة، ويعلو صوت الرعد بأذون الصواعق والحرائق،
ويشتد لمعان البرق، وترتفع أصوات الرياح الشديدة المحملة بالأتربة التي تحرك
بقوتها كل شيء..
من لك غير الله تعالى !؟
عندما تتلاطم أمواج البحر بشدة، ويفيض الماء، وتشتد أعاصير الرياح،
وأنت في تلك السفينة الصغيرة، في سكون ودجى الليل يتلاعب بك الموج، يمنه ويسره وقد
أيقنت الغرق..
ليس لك أحد إلا الله تعالى !؟
عندما تسير في طريق موحش مظلم مقطوع.. وتضيع بك السبل. تبحث ولا تجد
الدليل..
ليس لك إلا الله تعالى..
عندما يشتد الكرب، ويغشاك الهم والغم، ويفيض الألم، ويستحكم الحزن، ويضيق
بك حالك، وتغلق جميع الأبواب في وجهك..
فليس لك إلا الله تعالى..
عندما يقيدك عدوك، أو يهجم عليك
حيوان قوي مفترس، أو تقع في قبضة السجن..
من لك غير الله تعالى !
عندما تتمنى تحقيق أمنياتك، وتسرح في خيالك وطموحاتك، وترغب في تحقيق
كل ذلك..
فليس لك إلا الله تعالى..
*
[يَا قَوْمِ لَكُمُ
الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ يَنْصُرُنَا مِنْ بَأْسِ
اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا .. (29) ] سورة غافر.
*
هو سبحانه الواحد
الأحد..الذي يسمع ويستجيب الدعاء، ويقبل ويرحم المخلوق الضعيف مهما كان وأينما
كان، وهو القادر على كل شيء، وبيده ملكوت كل شيء، ولا يعجزه أي شيء، إذا أراد شيئا
فإنما يقول له كن فيكون.
قال تعالى: [أَمَّنْ يُجِيبُ
الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ
الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (62)] سورة النمل.
هذا هو الله تعالى القوي القادر،
العزيز الحكيم، الرحيم الكريم..
له جميع الأسماء الحسنى، والصفات
العلا، المستحق للعبادة، المنفرد بالعبودية.
ولكن،، إن لم تكن مع الله تعالى فمن يكون معك؟!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق