حتى تنتمي معنا
يا من أثقلته الهموم، واشتد به الكرب، وضاق صدره، وغشاه الحزن، تعال!
أقبل!
يا من هرب هناك باحثا عن السعادة، أقبل.. الطريق من هنا !!
يا من شقي وتعب من الدنيا، هنا الراحة !!
يا من يبحث عن اللذات والمتعة والشهوات .. هنا التلذذ !!
يا من مل من الحياة، واستنكره الناس بل والأصدقاء، وأصبح غريبا في
دنيا الناس، هنا من يصلك ويُقربك.
يا من تاه وضل، وضاع بين السبل، هنا الطريق الصحيح.
لكل من جرب وذاق وتنقل بين جميع الأبواب، جرب وأدخل هذا الباب! فالباب
مفتوح..
...
((
الصــــــــــــــــــــلاة ))
الصلاة حياة، الصلاة نجاه، الصلاة سعادة،
الصلاة عبادة، الصلاة راحة، الصلاة لذة، الصلاة قرب من الله الكريم، و صله بينك
وبين الله –تعالى-
الصلاة .. تناديك !!!
( حــي على الصــــلاة ، حــي على
الفـــــلاح )
***
أيها الغالي.. نحن نحبك، ونتمنى لك كل
الخير، ونسعى على راحتك وسعادتك، ونأمل ونتمنى ونطلبك ونرجوك أن تنتمي معنا إلى
الإسلام!
أيها المسلم الصــــــــادق. تأمل معي هذا
الحديث:
قال r: [العهد الذي بيننا و بينهم
الصلاة فمن تركها فقد كفر ] (صحيح الترغيب والترهيب للألباني،
الصفحة أو الرقم: 564)
حينما بلغ رسول الله r هذا الحديث، لم يكن يخاطب فئة
معينة من الناس، وإنما الحديث كان موجه للعامة، على تفاوت أفهامهم وعقولهم، بل إن
الحديث عن الصلاة يستهدف الطبقة الأولى -في العلم الشرعي- من الناس، أي: ليس
العلماء الذين يستنبطون الأحكام، ومع ذلك لم يبين رسول الله r معنى الحديث ، فبالله عليك، ماذا تفهم من
الحديث؟!
لماذا نحاول تأويل الأحاديث، وهي في الحقيقة واضحة وصريحة !
أليس الحديث بهذا المعنى الصريح، رادعا لتارك الصلاة ؟
***
***
الصلاة: الطريق الأول لانتمائك لدين
الإسلام.
قال r: [إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة] رواه مسلم:82
وهي ركن الإسلام الثاني، من
أقامها أقام الدين، ومن هدمها هدم الدين. قال r: [بني الإسلام على
خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج
البيت وصوم رمضان] متفق عليه (البخاري:1/46،مسلم:16)
وعمود الدين. وتُبنى
عليها جميع الأعمال ، فلا يُقبل الله تعالى أي عمل –صدقة أو صوم أو حج..- بدون
إقامتها والمحافظة عليها.
قال r: [أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة فإن صلحت صلح له سائر
عمله وإن فسدت فسد له سائر عمله] (صحيح الجامع1/ 2573)
وسبب السعادة والراحة والاطمئنان
والأمان..
قال تعالى: [الَّذِينَ
آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ
تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28)] الرعد.
قال r: [ يا بلال أقم الصلاة ، أرحنا بها ] صحيح أبو
داود للألباني: 4985
وقد كانت آخر وصية وصى بها النبي r، قبل موته – والوصية
تكون في أهم الأمور-
قال الرسول
r: [الصلاة ومما ملكت أيمانكم الصلاة وما ملكت أيمانكم] (صحيح الجامع2/ 3873.)
وهي صلة بينك وبين الله تعالى. فإلى من
تلتجئ إن قطعت الصلة بينك وبين الله تعالى !!!
وأول فريضة فرضت في الإسلام. وهي
الفريضة الوحيدة التي فرضت في السماء، لعظمها وأهميتها.. قال عز وجل: [وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ
وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ (43)] البقرة.
وهي السبيل الأول لنجاه، من عذاب
الدنيا وعذاب القبر وعذاب النار.. و ضمان أكيد بالجنة حتى إن
وقعنا في جميع المعاصي والكبائر.. فالخلود في الجنة.
قال تعالى: [فَخَلَفَ
مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ
يَلْقَوْنَ غَيًّا (59) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ
صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا (60) جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ
بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا (61)]مريم
الصلاة: تمحو الذنوب.. وترفع الدرجات..
وتزيد الحسنات..
قال تعالى: [وَأَقِمِ
الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ
يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ (114) وَاصْبِرْ فَإِنَّ
اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (115)]هود.،
قال r: [الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما
بينهن إذا اجتنبت الكبائر] (رواه
مسلم:233)، وقال r: [إن العبد إذا قام يصلي
أتى بذنوبه كلها فوضعت على رأسه وعاتقيه فكلما ركع أو سجد تساقطت عنه] (صحيح الجامع:1/1671) وقال r: [أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل
يبقى من درنه شيء قالوا: لا يبقى من درنه شيء قال: فذلك مثل الصلوات الخمس يمحوا
الله بهن الخطايا] متفق عليه.(البخاري:2/9،مسلم:667)
وهي محضن العبد، وملاذه الأول
والأخير، وملجأه وحصنه الحصين، وأمله ورجاءه إن أغلقت
في وجهه جميع الأبواب.
الصلاة: نظافة وطهارة ونقاء،قال
تعالى: [قَدْ
أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى
(15)]الأعلى.
و من أفضل الأعمال إلى الله
عز وجل. سئل الرسول r عن أفضل الأعمال فقال: [الصلاة وعلى وقتها] متفق
عليه.(البخاري:2/7،مسلم:85) وقال r: [قال الله تعالى: ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه]
(رواه البخاري:12/292)
وقد أخبر تعالى أنها تنهى عن
الفحشاء والمنكر، قال تعالى: [اتْلُ
مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ
وَأَقِمِ
الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ..(45)]العنكبوت.
***************************
متى تصلي معنا ؟! ننتظرك بكل حنين وشوق..
من
سيصلي عليك حينما تموت !! من سيدعو لك بالرحمة والمغفرة إن لم تكن معروفا بيننا
بالصلاة!!!
إلى
من تلتجئ إن أصابك الهم والضر.. أيوجد باب أفضل من الصلاة؟!!
صحيفة
أعمالك الصالحة فارغة! لم يكتب بعد فيها شيء! تنتظر الصلاة حتى تدون الأعمال التي
تعملها من صدقة وبر وإحسان..
فالإنسان
يوزن بعملة يوم القيامة. ولكن،، صفحتك فارغة لا يوجد بها أي عمل!!
قال تعالى: [وَأَنْ لَيْسَ
لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40) ثُمَّ
يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى (41)]النجم.وقال تعالى: [يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا
فَمُلَاقِيهِ (6)]الانشقاق.. فعلى حسب جهدك وتعبك ستلاقي جزاءك، وعلى حسب غفلتك ولهوك ستلاقي
وزرك .
***************************
الصلاة تناديك !! خمس مرات في اليوم والليلة
–حي
على الصلاة حي على الفلاح-
متى
تجيب النداء؟ إلى متى التسويف؟ ربما يكون النداء الأخير لك! أو يكون النداء لصلاة
عليك!!
ألم
يأن لك أن تعلم أن الله تعالى أكبر من كل شيء؟!!
الله
أكبر من العمل، الله أكبر من اللعب واللهو، الله أكبر من الأصدقاء والزوجة
والأولاد..
خمس دقائق فقط ثم ارجع إلى عملك ولعبك..
خمس دقائق فقط سبب لسعادتك وراحتك..
خمس دقائق فقط تنجيك من عذاب الله تعالى الذي لا يطاق..
خمس دقائق فقط تضمن لك الخلود في الجنة.
خمس دقائق فقط حتى تنتمي فعلا للإسلام!!
*****************
ابدأ معنا في: بـداية
قم. الآن.
وتوضأ. وصل !
ابدأ حياة
جديدة مع الله تعالى، واندم وتب على ما فات، واعزم على المواظبة عليها إلى أن تلقى
الله تعالى.
الله أكبر وانتهى نصبي وزالت شقوتيِ
|
|
الله أكبر وارتمى قلبي بباب الرحمةِ
|
حلقت
في أفق الخشوع وقد شرقت بدمعتيِ
|
|
ونفضت
عن قلبي جبال من ذنوب الغفلةِ
|
وتركت
أوصالي يجول بها ارتعاد الخشيةِ
|
|
(وبدأت) أبكي مثل طفل خائف في الظلمةِ
|
فوجدت
في المحراب أنسي بعد طول الوحشةِ
|
|
وغدوت
قلبا نابضا يهتز مثل الشعلةِ
|
إن
الصلاة بها ثبات القلب عند المحنةِ
|
|
وهي
العفاف إذا دعيت إلى سعير الشهوةِ
|
يا رب فاجعل في الصلاة حياة هذه الأمةِ
|
|
يجزى المصلي بالجنان وفي صلاتي جنتي
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق