الاثنين، سبتمبر 26، 2011

تميزي في دراستك


تميزي في دراستك

ليس لتميز حدود ! فهو نور يتلألأ في جميع مجالات الحياة
وهو للعلم عنوان
يخوض معه في شتى أنواع العلوم النافعة، ليميز المثابر المجتهد، من الكسول المهمل المضيع
قال تعالى: [  يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11)] سورة المجادلة.
فالعلم النافع، رفعة وشرف وتميز في الدنيا والآخرة
**
والناظر إلى القرآن الكريم يرى في وضوح أنه ذاخر بالآيات التي ترفع من شأن العلم، وتحث على طلبه وتحصيله، فأول آية نزلت من كتاب الله تعالى تأمر بالعلم والقراءة، قال تعالى: [اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) ] سورة العلق.
ويجعل القرآن الكريم العلم مقابل للضلال والجهل، قال تعالى: [قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (9)  ] سورة الزمر.
وإن الشيء الوحيــــــد الذي أمر الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم أن يطلب منه الزيادة، هو العلم. قال تعالى: [وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا (114) ] سورة طه
قال صلى الله عليه وسلم: (( من يرد الله به خيـــرا يفقهه، وإنما العلم بالتعلم )) رواه البخاري.
**
تميزي بالعلم
إن بستان العلم، بستان مليء بالزهرات المختلفة اللون والشكل والرائحة
فاختاري ما يناسبك من العلوم المفيدة التي تعود عليك وعلى مجتمعك بالنفع والفائدة، كذلك ما يناسب قدراتك ومواهبك-وإن كان علما يسيرا- كي تبدعي وتتميزي فيه، واختاري أيضا المجالات التي تتوافق مع أنوثتك ورقتك..


مدرستك بيتك الثاني. فحافظي عليه واجعليه موضع اهتمام وتقدير، وتقيدي بنظام المدرسة وقوانينها لتكوني فيها مميزة.
تميزي بين الطالبات والمعلمات.. بحسن أخلاقك، وبجدك واجتهادك، وحرصك على بلوغ أعلى المراتب، فلا منافسه معك!!
اجعلي هدفك الوحيد (( تعلم العلم النافع ))  وليس هدفا آخر، لتبقى همتك عالية فلا تتكاسلي، ولا يغرنك لهو الطالبات من حولك، أو حتى عدم استراحتك لبعض المعلمات..
فالهدف: هو التميز بالعلم، وأخذه من أي مكان وأي وسيلة.
ولتكن نيتك –خالصة لوجه الله تعالى- لا للمدح والثناء، والتفاخر والكبرياء
فلا تميز: إلا بالصدق والإخلاص.
**
قال صلى الله عليه وسلم: (( احرص على ما ينفعك)) صحيح مسلم. وقال أيضا: (( أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم لناس )) السلسلة الصحيحة للألباني.
تلك نيتك: نفع نفسك أولا بأي شيء مفيد ولا تنحصر المنفعة على مجال معين، ما داما مباحا. كذلك نفع الآخرين.
وإن زلت قدميك أثناء دراستك، أو لم يحالفك الحظ !! فستأجرين بنيتك، ولن يضيع الله تعالى سعيك، مادامت نيتك صادقة وخالصة لوجه الكريم..
وهذا ما يحفز أكثر على المضي في التميز والإبداع.. لأنك واثقة بالأجر الأخروي قبل الدنيوي.
**
العالم الإسلامي يحتاجك !!

يحتاج إلى الطبيبة المتميزة، والمعلمة المثقفة، والمربية الواعية، والمدربة الناجحة..
فتميزي بكونك (( مسلمة )) ويكفيك !! فكيف إذا أضفت إلى ذالك التميز، التميز بالعلم والمعرفة !!
ولا تدعي الطريق للكافرات وحدهن! وتتخلفي أنت عن ذالك القطار، زاحميهم وسابقيهم فأنت الأعلى والأفضل..
لنخدم مجتمعنا بأنفسنا، ولا نستقبل أيدي كافرة تخدمنا!!
**
إن في وسعك تعلم أي علم مفيد، مع الهمة والصبر والمجاهدة، فلا تتكاسلي!! فالوقت يسر سريعا.. وبعدها ستشعرين بالسعادة مع أول شهادة.
فسابقي وتنافسي التنافس المحمود بين زميلاتك، لترقي إلى أعلى المستويات العلمية والأخلاقية واعلمي أن (( العلم )) عزيز لا ينال إلا بالتعب والسهر، فمن طلب العلا سهر الليالي.
ننتظر منكن فتياتنا الرائعات:
الطالبة والمعلمة المميزة، والطبيبة المميزة، والمربية المميزة، والعالمة والمثقفة المميزة...
فابدئي العام الدراسي الجديد، مع نية جديدة، وهمة عالية، وهدف التميـــز.

يقول المفكر الشهير اشبنكنـز: إن للحضارات دورات فلكية فهى تغرب هنا لتشرق هناك، وإن حضارة أوشكت على الشروق فى أروع صورة، ألا وهى حضارة الإسلام الذى يملك وحده أقوى قوة روحانية عالمية نقية.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق