الجمعة، يوليو 29، 2011

تميزي في رمضان


تميزي في رمضــــــــــــــــان
كل عام وأنتم إلى الله أقرب وعلى الطاعة أدوم
جاء رمضان.. فأهلا ومرحبــــــا..
أقبل شهر الصيــــــــام.. فلنفرح ونستبشر بقدومه..
قال صلى الله عليه وسلم: (( إذا كان أول ليلة من شهر رمضان : صفدت الشياطين ومردة الجن ، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب ، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب ،
وينادي مناد يا باغي الخير أقبل ، ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار ، وذلك كل ليلة ))
صحيح الترمذي للألباني: 682
قال صلى الله عليه وسلم: (( إذا كان رمضان فتحت أبواب الرحمة ، وغلقت أبواب جهنم ، وسلسلت الشياطين)) صحيح مسلم:1079
**


رمضــــــــــــــــــــــان..
شهر المغفرة: فيغفر الله تعالى لكل من صح منه الصيام والقيام
شهر  الأمان: بإغلاق أبواب النيران.
شهر الرحمة: ففيه تفتح أبواب الرحمة وأبواب الجنان.
شهر الطمأنينة: بالصيام والصدقة والقرآن.
شهر السكينة: بلذة عبادة الرحمن
شهر الراحة: بتصفيد مردة الجن والشيطان.
الشهر السباق: بالحسنات والطاعات والإيمان.
**
يــــــــــا باغي (( الخيـــــــــر )) أقبــــــــــــل
هيا.. أقبلي بالطاعات، أقبلي بالحسنات، أقبلي بالصلاة والصدقة والقيام
أقبلي بالقرآن، أقبلي ببر الوالدين وصلة الأرحام والجيران، أقبلي بالاستغفار والمناجاة في الأسحار
أقبلي بالدعاء.. والبكاء.. وتضرعي لرب الأرض والسماء..
أقبلي وتذللي واسجدي وتوبي واندمي..
إن كنت تبغين الخيـــــــــــــر
*
يـــــــــــا باغي (( الشــــــــر )) أقصـــــــــــــــــر
أقصري واتركي المعاصي، اتركي الشر كله، اتركي المسلسلات، ودعي الأفلام والفوازير والرقص والغناء..
دعي اللهو وتضييع الأوقات، أقصري عن اللعب والتوسع الزائد في المباحات، اتركي مجالس الغيبة والنميمة والكذب ولو بالمزاح.. والتي لا فائدة منها.
أقصري عن تضيع وقتك في النوم والكلام، أقصري عن كل ما يفصد صومك ويحرمك من الأجر والطاعة.
إن أردتي الفرار من الشر
***
جــــــــــــــــاءنـــــــــــــــــــا شهـــــــــــر الصيــــــــــــــــــــام
قال تعالى: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ.. ] سورة البقرة.
قال صلى الله عليه وسلم : (من صام رمضان إيماناً واحتساباً ، غفر له ما تقدم من ذنبه) متفق عليه: خ-1/22،م-1/523، وقال صلى الله عليه وسلم : (ما من عبد يصوم يوماً في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا) متفق عليه،خ-3/1044،م-2/808. وقال صلى الله عليه وسلم (( قال الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به )) متفق عليه.
*
أقبل شهر الصيام، فلنصمه طاعة وتنفيذا لأمر الله تعالى،فمعنى: كتب: فرض-أي فرض عليكم الصيام كما فرض على الذين من قبلكم.
ولماذا نصمه ؟؟!
ذكر تعالى الحكمة من صيامه بقوله: [ لعلكم تتقون ]
فالصيام يجلب التقوى،  ولكن ليس أي صيام!! إنما الصيام الذي يريده الله تعالى
صيام القلب والجوارح واللسان، قبل الصيام عن الطعام والشراب والنكاح
فنحفظ ألسنتنا عن الغيبة والنميمة والكذب والسب، وقول الزور وجميع مساوئ الأخلاق
ونحفظ أسمعنا أيضا عن كل ذلك.. وعن الغناء والكلام الفاحش البذيء
وأعيننا عن النظر إلى المحرمات والفواحش والمنكرات..
وأيدينا وأرجلنا عن البطش والمشي إلى المعاصي والمحرمات
كذا في جميع الأعضاء..
لنحقق الهدف الذي افترض الله تعالى الصيام من أجله
*
قال تعالى: [ أياما معدودات ]
يبين تعالى لنا أن أيام الصيام معدودة وقليلة.. وليست كل الدهر!!
فحري بنا أن نستغلها.. ونبذل كل جهدنا في تلك الأيام القلائل.
أيام معدودة.. لنفوز بالجنان والعتق من النيران
أيام معدودة.. نمتنع عن الطعام والشراب والمحرمات.. من أجل الله وحده
أيام معدودة.. فليس بعد ذلك تخفيف، ولا مشقة على أحد، بل يسير وسهولة .
أيام معدودة.. وترحل!! فهلا انتبهنا قبل فواتها ؟!!
رقي-صلى الله عليه وسلم- المنبر فقال : (( آمين ، آمين ، آمين ، فقيل له : يا رسول الله ما كنت تصنع هذا فقال : قال لي جبريل :رغم أنف عبد دخل عليه رمضان لم يغفر له ، فقلت : آمين ، ثم قالرغم أنف عبد أدرك أبويه أو أحدهما لم يدخلاه الجنة ، فقلت : آمين ، ثم قالرغم أنف عبد ذكرت عنده فلم يصل عليك ، فقلت : آمين .حسن إسناده الألباني: الصفحة أو الرقم: 18.

**
جاء رمضان.. فكوني مميزة في شهر الصيام

تميزي بالدخول من باب الريان:
قال صلى الله عليه وسلم (( إن في الجنة بابا يقال له الريان ، يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم )) متفق عليه،
تميزي بالصيام الصحيح الكامل، وبالقرآن:
قال صلى الله عليه وسلم: (( الصيام و القرآن يشفعان للعبد يوم القيامة ، يقولالصيام : أي رب منعته الطعام و الشهوة ، فشفعني فيه ، و يقول القرآن : منعته النوم بالليل ، فشفعني فيه ، قال : فيشفعان)) صحيح الترغيب والترهيب للألباني: 984.
فإن تميز الناس في رمضان بشراء الزائد من الطعام والشراب.. ومختلف أنواع الحلوى، وبمتابعة الأفلام والمسلسلات والفوازير الرمضانية!! وتضيع الأوقات، والنوم والكسل والخمول.. وترك الطاعات، والانشغال بمجالس اللهو وجديد القنوات..
فتميزي.. بالاجتهاد في الطاعات.. وترك المحرمات
(( كان صلى الله عليه وسلم ، يجتهد في رمضان ما لا يجتهد في غيره ، وفي العشر الأواخر منه،ما لا يجتهد في غيره))، رواه مسلم: (2/832).
تميزي بقيام الليل وصلاة التراويح، تميزي بالصدقة، وإطعام المساكين وتفطير الصائمين، تميزي بالمحافظة على الحجاب الكامل الساتر، تميزي بالأخلاق الفاضلة، تميزي باستغلال الأوقات، تميزي بقراءة القرآن بتدبر وخشوع، تميزي بالدعاء والاستغفار والذكر والصلاة على الرسول-صلى الله عليه وسلم- وبجميع ما يقربك في رمضان من الرحمن
**
رمضــــــــــــــــــان
فرصة لتغيير، فرصة لتجديد، فرصة لتميــــــــــــــز
فإن لم نتغير في رمضان فمتى نتغير؟ ! وإن لم تغفر ذنوبنا في هذا الشهر ونعتق من النار ..فمتى !!!!
فلابد أن نخرج من رمضان وقد ازددنا من التقوى، وتغيرنا للأفضل، ذالك الهدف الذي فرض الصيام من أجله
اعزمي الآن.. على أن تتميزي في رمضان عن –الناس- وعن رمضاناتك السابقة
فيا شهر الصيام فدتك نفسي *** تمهل بالرحيل والانتقالِ
فما أدري إذا ما الحول ولى *** وعدت بقابل في خير حال
أتلقاني مع الأحياء حيا ً*** أو أنك تلقني في اللحد بالي
***
ألقاكن بعد العيـــــــــد بإذن الله..

هناك تعليق واحد: