الخميس، سبتمبر 29، 2011

ليس هذا هو الحل !!

ليس هذا هو الحل !!

خطابي لكم جميعاً أيها الشباب المؤمن وأنتن أيتها الفتيات المؤمنات.. أوجه حديثي إليكم فأرجو الانتباه الجيد لأن الموضوع في غاية الأهمية.

كان المظنون دائماً ، أن الإنسان إذا اشتهى شيئاً.. فالحل الأول والأكيد للقضاء على هذه الشهوة هو الإكثار منها والتعرض لها ومتابعتها دائماً .. إلى أن تمل النفس تلك الشهوات..
فمثلاً..
 إذا اشتهى الإنسان بعض المأكولات.. وليس معه ما يكفيه لإحضارها..
فهل الحل أن يذهب ويقف أما "المطعم" ويتفرج على ما لذ وطاب!! هل سيقضي ذلك على جوعه؟؟!! أم سيزداد جوعاً ولهفه وتشوقا !!!
هل هذا التصرف صحيح؟! هل النظر وحدة يكفي؟! هل يمل الإنسان من الأكل أو الشرب أو.. هل كل ما يشتهيه الإنسان ويتمناه لابد أن يحضره بين يديه "أم للإنسان ما تمنى" نعم هذا في الجنة .. ولكن نحن لا زلنا في الدنيا !!


والسعيد حقاً من يقتنع بما آتاه الله تعالى.. ولا يعرض نفسه لشهوات الدنيا ثم هو لا يقدر على التلذذ بها والوصول إليها.. فيعيش دائم الحزن ..دائم الضيق والقلق..
"قال لي : "س- ا" كنت أعيش حياه هنيئة وسعيدة جداً.. وأكتفي بالتلذذ بالطيبات والحلال، وأصبر على بعض الشهوات التي لا يمكن الوصول إليها.. وأشغل نفسي بأشياء أخرى.. وبذلك كنت أنساها ولا أذكرها إلا قليلا..
فعندما وسوس لي الشيطان بالنظر لتلك المشاهد الإباحية .. بحجة أنها تسكن النفس قليلاً بدون الوقوع في فاحشة كبيرة!!! أغواني الشيطان .. وفعلا اتجهت لها.. فماذا كانت النتيجة؟؟!!!
لقد اشتعلت فيا نار الشهوة .. وزادت أضعاف أضعاف ما كانت عندي.. وانقلبت أيامي ضيقاً وحزنا .. لعدم تمكني من تطبيق ما أراه..."
قال تعالى: [يا أيها الذين امنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ...]
وهذا فعلا ما يقع ونشعر به في جميع أمور حياتنا.. فالصائم مثلاً لا يشعر بالجوع الشديد إلا عند اقتراب وقت الإفطار ومشاهدة أصناف الطعام اللذيذة.. فينفذ حينها الصبر وتتشوق النفس .. بعكس ما علم أن الإفطار طعام بسيط جدا!!
ويعلم التجار ذلك جيداً فهم يعرضون بضائعهم والأصناف الجيدة لزبائن.. ولو لم تعرض هكذا وبهذه الطريقة المغرية لما ربحت تجارتهم..
لأن العين ترى والقلب يشتهي ثم اليد تمتد والرجل تمشي ..
وهذا ما يعلمه أعدائنا يقينا.. فظلوا يعرضون تلك الأجسام العارية ،والأفلام الهابطة.. وكذبوا علينا وقالوا بكل براءة: إنها تخفيف للكبت.. ومتعه بريئة.. وراحة وحرية..!!
فمتى سار الإنسان في تلك الطرق المظلمة.. فا ليتأكد ويتيقن بأنها ستزيده ظلمة وقلقا.. والعاقل من ينتفع بغيره ..وليس من اللازم أن يجرب بنفسه.

-         نضع قلوبنا في وسط الفتن والشهوات .. ونقول لها إياك إياك أن تتأثري !!!
-         نسكب الوقود جانب النار .. ونقول له : إياك إياك أن تشتعل !!!
-         ندخل في بيوتنا أنواع المسلسلات والأفلام .. ونقول: إياكم إياكم والنظر !!!
-         نسمح لذكور والإناث بالاختلاط .. ونقول لهما : إياكما والصداقة !!
ألقيناه مكتوف الأيادي .. وقلنا إياك إياك أن تبتل بالماءَ

إن أنجح الوسائل لإفسادنا وإفساد مجتمعاتنا الإسلامية.. هي تلك الأفلام الهابطة، والأغاني الماجنة، والصور الساقطة ، والاختلاط المشين، وأعدائنا يفكرون جيدا ويدبرون لنا الوسائل المغرية .. وهم على حيطة وذكاء من أن نفقه شيئاً من تدبيرهم .. فلنسأل أنفسنا .. لما ينقلون لنا تلك الصور الخليعة والأفلام الهابطة.. ؟؟!
إنهم والله يحسدوننا على قيمنا وأخلاقنا الإسلامية.. فلنحافظ على قيمنا بالمحافظة على الجوارح من الحرام..
ولتتأكد جيدا .. أن تلك "المعاصي" لا تجلب الراحة والطمأنينة أبداً ، لا في الدنيا ولا في الآخرة بل إنها مصدر التعاسة والشقاء.. بل ربما تسقط بصاحبها في الوحل.. وبذلك تكون خطة الكفار المحرمة أصابت هدفها بانتظام كامل !!!
فالحل الأكيد هو الإعراض عن تلك الأفلام والصور والاختلاط .. والانشغال بالمباح والمفيد.. والصبر على فتن الدنيا وشهواتها.. إذا أردت أن تنعم بالسعادة والراحة الأبدية في الدنيا قبل الآخرة.
قا تعالى : [وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيمًا [27] يُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا ]

" اللهم اعصمنا من الفتن .. ما ظهر منها وما بطن"
_______________________________________________


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق