الخميس، سبتمبر 29، 2011

رسالة من قلبي إلى الشعب الفلسطيني

رسالة من قلبي إلى الشعب الفلسطيني

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم...وبعد،،

أيها الشعب الفلسطيني: أرسل إليك رسالة من قلبي، خطها قلمي الحزين، ونزفتُها دموع عيني الحارقة، مع آهات قلبي المكلوم...
أيها الشعب الحبيب...أنت رمز للعزة والكرامة، أنت القدوة في الصبر والثبات والعزيمة،
أنت القوي.. أنت الأبي.. أنت العلي.. والله ستنصر ولو بعد حين...
يا من فديت بالأرواح والدماء، والأموال والأبناء، والرجال والنساء...
يكفيك فخراً أنك لم تسقط منذ ستين عاما...لم يستطع أعدائك أن يحتلوا على جميع بلادك مع كثرة عدتهم وعتادهم ...لكن بصبرك وصمودك وثباتك تعديت كل الصعوبات، وواجهت جميع المحن بروح صافية وعزيمة صادقة .. وصبر وثبات لا يوازي ثبات الجبال.
إن القلب والفكر حائر ٌفيك ، كيف ما هذا الثبات!!!


شعب صابر صامد منذ ستين سنة، يتناسل ويتكاثر ولا يخشى لومت لائم، كيف بك أيتها الأم الحنون وأنت تقدمين فلذات كبدك شهداء لنصرة الدين ثم نصرة الوطن؟!! كيف بك أيها الابن البار وأنت أيتها البنت الطاهرة عندما يضج الميدان بالصواريخ والقنابل.. وأنتم أيها الأطفال، بل الأبطال؟؟ ما هذا الصبر وكيف هذا الثبات!!!
 ضربتم لنا أقوى وأروع الأمثلة في الصبر والتضحية...
ماذا عسى أن أكتب في شعب عزيز كهذا.. والله مهما قلت ومهما كتبت فلن أستطيع أن أعبر عن مدى تضحياتكم وثباتكم، وأن أخرج ما في قلبي من حب ووفاء لكم، و حزن وأسى على حالكم...
فكرت لكن حار فكري كيف أنصركم، كيف أمسح الدموع والحزن من على وجوهكم، وأرسم بسمة الفرح على شفاهكم، وأزيل الخوف والقلق من قلوبكم، وأنزل عليها الطمأنينة والأمان...
والله إن من أعز أمنياتي أن يسود الخير والأمن بلادكم، وأن ترتعوا في مساجدكم وساحاتكم، وأن يقهر الله تعالى عدوه وعدوكم، لتعيشوا آمنين مطمئنين في ظل رحمة ربكم...
والله ستنصرون ولو بعد حين...
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الله ليملي للظالم، حتى إذا أخذه لم يفلته، ثم قرأ ) : وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد) " رواه البخاري ومسلم.
أيها الشعب المظلوم .. سوف ينصرك الله ولكن اصبر واعلم أن وعد الله حق في نصر عبادة المؤمنين، وانتظر العذاب الأليم لأعدائك في الدنيا والآخرة.
اصبر أيها الشعب المقهور.. قال صلى الله عليه وسلم: [ما من شيء يصيب المؤمن من نصب ولا حزن ولا وصب، حتى الهم يُهِمه إلا يكفر الله به عنه من سيئاته ] صحيح الجامع2/ 5725.
وإليك أيها الحبيب هذا الرابط:
(( النية في الصبر ))
عندما قعدت أفكر وأفكر.. وأبحث عن طريق لنصرتكم، لم أجد سوا طريقين: الأول-الدعاء، والأهم الثاني فهو أنفع وخير لكم في دنياكم وأخراكم وأعظم نصر أقدمه لكم...
يحار عقلي عندما أرى رجالكم وشهدائكم ونسائكم...لا تبدوا عليهم المظاهر الإسلامية الحق فالنساء معظمهن لا يرتدين الحجاب الكامل الإسلامي والرجال لم يطبقوا سنة الرسول صلى الله عليه وسلم في إطلاق اللحية... ينتابني شعور بالاستغراب في شعب في أمس الحاجة إلى النصر كيف لا يستمسك بالدين تمسكاً حقاً ظاهراً وباطناً في حالة وفي وقت مظنة الوفاة فيه متوقعة.
نعم إن الجوهر هو الأساس لكن المظهر يعبر عن الجوهر...
أتمنى منك أيها الشعب الحبيب أن تعود لدينك، وتطبق سنة نبيك فهذا أعظم نصر تقدمه لنفسك ومجتمعك، قال تعالى: [إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم]
أي إن عدنا إلى الله تعالى وأكثرنا من التوبة والاستغفار، وفعل الطاعات وترك المعاصي والمنكرات .. فالله تعالى سينصرنا ويثبتنا عند لقاء عدونا.
إنك أيها الشعب الفلسطيني تحتاج لقوة إيمانية تنبع من قلبك الصادق،فالقوة الإيمانية عندما تواجه الأسلحة والقنابل تساوي، قول الله تعالى: [إن ينصركم الله فلا غالب لكم].
أعلم يقيناً أنكم دائماً تلتجئون إلى الله تعالى وتتوكلون عليه ... ولكن كلما زاد الإيمان عجل الفرج والنصر القريب بإذن الله تعالى.
إن اليهود يعلمون يقينا أن أعظم أساب النصر لكم هو تمسككم بدينكم...
قال مسلم ليهودي إننا سننتصر عليكم، فقال اليهودي نعم ستنتصرون علينا عندما يكون عدد المصلين في المسجد في الصلوات الخمس كعدد المصلين يوم الجمعة!!! وعندما يخرج منكم شباب مستمسكون بدينهم حقا..!!
وأخيراً// لا تحزن أيها الشعب الحبيب نحن كلنا معك ننصرك بدعائنا وهذا ما في أيدينا، ولن نجد أي طريق لنصرتكم إلا سرنا اتجاه...فلا تحسبنا غافلين عنك .. ولا تلومنا على تقصيرنا ...
فأنت في أرواحنا وعقولنا.
____________________


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق