الخميس، سبتمبر 29، 2011

الجزء الثالث: الفرق بين خدمنا .. والخدم في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم

الجزء الثالث:  الفرق بين خدمنا .. والخدم في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين..
الفرق بين خدمنا .. والخدم في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم:
أولاً/  الاعتماد الكامل على النفس بعض الله تعالى ،ويوضح ذلك قول عائشة رضي الله عنها عن الرسول صلى الله عليه وسلم: "كان  يخيط ثوبه، ويخصف نعليه، ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم" صحيح الجامع "،و "كان يفلي ثوبه، ويحلب شاته، ويخدم نفسه" صحيح الجامع


وقد سئلت عائشة ما كان النبي (صلى الله عليه وسلم ) يصنع في بيته؟ قالت: كان يكون في مهنة أهله (أي خدمة أهله) (رواه البخاري).
وكانت عائشة رضي الله عنها تعجن بنفسها مع صغر سنها..وكانت أسماء رضي الله عنها كذلك تعلف الفرس..وتعمل الكثير من الأعمال الشاقة..وغيرها الكثير من الصحابة والصحابيات ..
ثانياً/  كان الخدم أرقاء- عبيد وإيماء- يشترون بالمال فيصبحوا من أهل البيت..فلا خلوة محرمة ..ولا فساد ..ولا خيانة ..
ثالثاً/  الخدم كانوا من عباد الله الصالحين..بل إن بعضهم كان خير من أهل البيت..فكانوا يقيمون الليل ويصومون النهار..ويراقبون الله تعالى ويخشونه ..فيحفظون الأمانات ويحافظون على البيت وأهله ..فأين هم من خدمنا في زماننا هذا ؟!! هذا إذا كانوا مسلمين؟!!!
هذا ما حضر لي..ولكن يوجد الكثير والكثير من الفروق..
*******
وأخيراً : حث الرسول صلى الله عليه وسلم فاطمة سيدة نساء الجنة وزوجها علي رضي الله عنه المبشر بالجنة بالاعتماد على النفس بعد الله تعالى مع شدة حاجتهما للخدم.. وبين أن ذلك خير من الخادم..
- عن علي رضي الله عنه: (أن فاطمة عليها السلام شكت ما تلقى في يدها من الرحى فأتت النبي صلى الله عليه وسلم تسأله خادماً، فلم تجده فذكرت ذلك لعائشة فلما جاء أخبرته قال: فجاءنا وقد أخذنا مضاجعنا فذهبت أقوم فقال: مكانك، فجلس بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري، فقال: ألا أدلكم على ما هو خير لكما من خادم؟ إذا أويتما إلى فراشكما أو أخذتما مضاجعكما فكبرا أربعاً وثلاثين، وسبحا ثلاثاً وثلاثين، واحمدا ثلاثاً وثلاثين فهذا خير لكما من خادم). وهذا الحديث رواه الإمام البخاري رحمه الله تعالى..
_____________________________________

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق