الاثنين، أكتوبر 31، 2011

الأسلوب المثالي الثالث: الصبر


 (( الأسلوب المثالي الثالث ))

زهرة زكية الرائحة، جميلة المنظر، لكنها.. محاطة بالأشواك من الخارج!!
ولكي نستطيع الوصول إلى ذلك الجمال والبهاء، بل والكنز.. فعلينا بـــ
[[ الصبـــــــــــــــــــــــــــــــر ]]
قال تعالى: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (200) ] آل عمران. قال تعالى : [وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا ﴿١٠﴾] المزمل. وقال لقمان الحكيم لابنه: [يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا أَصَابَكَ ۖ إِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴿١٧﴾ لقمان.
عن ابن مسعود رضي الله عنه، كأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، يحكي نبيا من أنبياء الله، صلوات الله وسلامه عليهم، ضربه قومه فأدموه، وهو يمسح الدم عن وجهه
ويقول: ( اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون) ] متفق عليه.
لقد ضرب لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم المثل في الصبر والتضحية والفداء، لإنقاذ الناس من الظلمات إلى النور، ومن النار إلى الجنة.
وكانت النتيجة: نشر دين الله تعالى في الأرض.. وخروج الصحابة الأطهار رضوان الله عليهم جميعا، أئمة الهدى ونور الدجى.. فكانت تلك نتيجة الصبر!!!
**
كم هو شاق أن يترك الإنسان عملا اعتاد عليه سنوات وسنوات..
الرجيم.. لماذا شاق؟؟
لأن الإنسان يترك ما اعتاد عليه وتلذذه سنوات عديدة..
والرجيم يحتاج إلى شهور بل ربما سنوات حتى يرجع الجسم لحالته الطبيعية.
فكيف بمن يرد أن يغير عقولا وأفكار وقلوبا..أثبت من الجبال الرواسي؟؟
الصبر: يا دعاه الدين..
الصبر: يا صادقين..
الصبر: يا من تحبون الخير لناس أجمعين..
الصبر كما صبر قائدكم –معلم الصبر-
**
ليس الغاية من الدعوة، إخلاء المسؤولية والعمل بحديث الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فحسب!!
إن الغاية والهدف أسمى وأعلى من ذلك..
الهدف الوصول إلى قلوب الناس لإدخال الحق فيها.
ولإنقاذ الخلق من الظلمات إلى النور والسعادة والجنة..
وليس ذلك سهلا !!!
ليس سهلا أن تدخل قلبا، أو تغير شخصا..
إنما ينال ذلك..
بالصبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر!!!
وعليكم بالثقة واليقين –أيها الصابرين- أن الله تعالى لن يضيع صبركم.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق