توازن الإسلام في : الإتباع
لقد كمل الله تعالى هذا الدين، وتمت نعمه الله تعالى على المسلمين، ورضيه الله تعالى منهج لحياة الناس أجمعين، ولم يعد هناك من سبيل لتعديل شيء فيه أو تبديل، ولا لترك شيء من حكمه إلى حكم آخر، ولا شيء من شريعته إلى شريعة أخرى، وقد علم الله عز وجل حين رضيه لناس مرجعا أخيرا، أنه يسع الناس جميعا في كل زمان ومكان، وأنه يحقق الخير لناس جميعا إلى يوم القيامة.
قال تعالى: [الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ...(3)] المائدة.
وقضية الإتباع موقوفة على الكتاب والسنة الصحيحة، فالإسلام يحدد ويوحد للمسلم طريق الإتباع حتى لا يتشتت ويضيع في متاهات لا خلاص له منها!
وهذه القضية يجب أن تكون واضحة وحاسمة في ضمير المسلم، وأن لا يتردد في تطبيقها على واقع الناس في زمانه، والتسليم بمقتضى هذه الحقيقة، ونتيجة هذا التطبيق*. قال تعالى: [وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7)] الحشر، وقال تعالى: [قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31) قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (32)] آل عمران. وقال تعالى: [وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا (36)] الأحزاب.
ولقد وضع هذا الكتاب، أصول المنهج الدائم لحياة إنسانية متجددة، وترك للبشرية أن تستنبط الأحكام الجزئية التي تحتاج إليها ارتباطات حياتها النامية، واستنباط وسائل تنفيذها كذلك بحسب ظروف الحياة، دون الاصطدام بأصول المنهج الدائم*.
ولم يحدث الضلال للبشرية، إلا عندما اتبعوا الأهواء والطرق والعادات والمذاهب الضالة، وعلى رأس تلك الطرق، إبليس والشياطين، والسادة والكبراء والمتجبرين، والآباء والعادات والتقاليد، قال تعالى: [أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آَدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (60) وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61) وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (62)] يس، وقال تعالى: [وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ (59)] هود، وقال تعالى: [وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ (21)] لقمان.
فمن هنا جاء الضلال.. بإتباعهم أمر كل متسلط عليهم، معاند لا يسلم للحق، وبمشيهم خلفهم وإتباعهم خطواتهم الضالة بلا تدبر ولا تفكر، ودون أن يكون لهم رأي، مستهينين بأنفسهم، متخلين عن تكريم الله تعالى لهم بالإرادة والعقل وحرية الاتجاه واختيار الطريق، وهم مسئولون أن يتحرروا من سلطان المتسلطين، ويفكروا بأنفسهم ولا يكونوا ذيولا فيهدروا آدميتهم*!
فعند الله تعالى يسأل كل فرد عن نفسه، قال تعالى: [وَكُلُّهُمْ آَتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95)] مريم، وقال تعالى: [وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى ..(18)] فاطر. فلا قرابة ولا قوم ولا عشيرة .. تنفع !! قال تعالى: [لَنْ تَنْفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (3)] الممتحنة. بل سيتبرأ كل تابع من متبعيه.. ويتخلى عنهم، عندما يظهر الحق. قال تعالى: [وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (22)] إبراهيم، وقال تعالى: [إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ (166) وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ (167)] البقرة.
كذلك تظهر الندامة والعداوة من المتبعين، قال تعالى: [وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27) يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا (29)] الفرقان. قال تعالى: [يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا (66) وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (67) رَبَّنَا آَتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا (68)] الأحزاب، قال تعالى: [قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءَكُمْ بَلْ كُنْتُمْ مُجْرِمِينَ (32) وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَنْ نَكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَنْدَادًا وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلَالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (33)] سبأ.
********************
فجاء الإسلام لينظم ويوازن هذه الفوضى "فوضى إتباع كل ناعق" فوحد طريق الإتباع ووضع المنهج الأساسي له وهو: كتاب الله تعالى وسنة نبيه الصحيحة، قال تعالى: [قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108)] يوسف، وقال تعالى: [وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13) وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ (14)] النساء
والإتباع يكون بالتسليم والرضا بأحكام الله تعالى ورسوله ، ومعنى إتباع الرسول : طاعته فيما أمر، وتصديقه فيما أخبر، واجتناب ما نهى عن وزجر، ولا يعبد الله تعالى إلا بما شرع.
قال تعالى: [فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (65)] النساء. وقال تعالى: [لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21)] الأحزاب.
والله تعالى لم يرسل الرسل وينزل الكتب إلا للإتباع، واتخاذها منهج واقعي للحياة، قال تعالى: [وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ ..(64) ] النساء. وقال تعالى: [قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (54)] النور.
وإتباع الحق الذي جاء به الله تعالى هو سبيل الهداية والنجاح والفلاح، قال تعالى: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ .. (24)] الأنفال.
والخسران والعذاب والضلال في إتباع أي طريق غير طريق الإسلام الصحيح، ولذلك حذر الإسلام التحذير الشديد من إتباع الطرق الضالة، أو الابتداع ، قال تعالى: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ..(21)] النور، وقال تعالى: [إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ (6)] فاطر، وقال تعالى: [ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (18) إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ (19)] الجاثية. قال تعالى: [وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (50)] القصص.
وكل عمل أو قول.. غير مبني على عقيدة الإسلام فهو مردود على صاحبه، مهما بلغ من حسنه وكثرته. قال تعالى: [قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104)] الكهف. ولا يظلم الله أحدا.. قال تعالى: [إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (30)] الأعراف.
****************
ولقد حذر النبي من الابتداع في الدين، وزيادة وإدخال ما ليس فيه، أو التعبد بطريقة لم يشرعها الإسلام.. قال : (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) متفق عليه-خ:5/221-م/1718. وقال : (إن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة) م/867. وقال : (من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار) [ 1229 ]خ/1
وجميع الطوائف ضالة.. ماعدا أهل السنة والجماعة، المستمسكون بكتاب الله تعالى وسنة رسوله الصحيحة، بفهم سلف الأمة. قال : [وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة. وفي لفظ : على ثلاث وسبعين ملة، وفي رواية قالوا : يا رسول الله من الفرقة الناجية ؟ قال: من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي )خلاصة الدرجة: صحيح مشهور في السنن والمساند ،المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 3/345
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: خط لنا رسول الله خطا وقال: " هذا سبيل الله " ثم خط خطوطا عن يمينه وعن يساره وقال : " هذه سبل على كل سبيل شيطان يدعو إليه " ثم قرأ: (وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيلي ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون) العقيدة الطحوية/1/587( صحيح )
*******************
يتوازن الإسلام في قضية الإتباع، في أربع أمور:
1) أن الطريق الأساسي والوحيد للإتباع: كتاب الله تعالى وسنه الرسول الصحيحة.
2) القاعدة تقول: "لا مدخل للعادات والتقاليد في أمور التشريع" أي لا يجوز اعتقاد جواز التعبد بقول أو فعل.. بحجه أنه من عاداتنا وتقاليدنا وموروثات الآباء والأجداد..
3) كل قول أو عمل أو فعل .. مبني على غير عقيدة الإسلام، أو لم يشرعه الإسلام ، فهو مردود على صاحبه مهما بلغ في حسنه وكثرته.
4) كل إنسان مسئول عن نفسه، ولا يحمل أي إنسان إثم إنسان آخر، مهما كانت قرابته، ونسبه، وأن الحرية الكاملة لكل إنسان أن يتبع ما يشاء من الطرق، ولا سلطة لأي إنسان على قلب إنسان آخر مهما بلغ سلطانه وجبروته.
هذا هو صراط الله تعالى، وهذا هو سبيله، وليس وراءه إلا السبل التي تتفرق بمن يسلكونها عن سبيله.
____________________________________________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق