السبت، أكتوبر 27، 2012

فضائل شهر شعبان


فضائل شهر شعبان

الصيام في شعبان :

عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما رأيت رسول الله استكمل صيام شهر إلا رمضان وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان) رواه البخاري ومسلم. وعنها قالت: (( لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم من شهر أكثر من شعبان)) متفق عليه

وعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان، فقال: ( ذاك شهر تغفل الناس فيه عنه، بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم... رواه النسائي." صحيح الترغيب والترهيب"، وفي رواية لأبي داود: عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان أحب الشهور إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصومه شعبان ثم يصله برمضان.( "صححه الألباني أنظر صحيح سنن أبي داوُد"
ووصال شعبان برمضان خاص بالرسول صلى الله عليه وسلم فيما يتبين فيما يلي
--
في الحديث دليل على استحباب عِمارة أوقات غفلة الناس بالطاعة لأن إخفاء النوافل وإسرارها أفضل، لا سيما الصيام فإنه سرّ بين العبد وربه، ولهذا قيل إنه ليس فيه رياء
وكذلك فإن العمل الصالح في أوقات الغفلة أشق على النفوس، ومن أسباب أفضلية الأعمال مشقتها على النفوس لأن العمل إذا كثر المشاركون فيه سهُل، وإذا كثرت الغفلات شق ذلك على المتيقظين، وعند مسلم حديث رقم: 2984 (العبادة في الهرْج كالهجرة إلي" (أي العبادة في زمن الفتنة..
ويشترط في صيام شعبان أن يتوقف الصائم عن الصوم عند منتصفه إلا من كان له عادة.
لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (إذا بقي نصف من شعبان فلا تصوموا) صححه محقق رياض الصالحين

وقد ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تقدموا رمضان بيوم أو يومين، إلا من كان يصوم صوما فليصمه) أخرجه البخاري ومسلم.

و صيام آخر شعبان له ثلاثة أحوال:

أحدها: أن يصومه بنية الرمضانية احتياطا لرمضان ، فهذا محرم.  للحديث السابق.

الثاني: أن يصام بنية النذر أو قضاء عن رمضان أو عن كفارة ونحو ذلك، فجوّزه الجمهور.

الثالث: من كان معتاداً على صيام الاثنين والخميس أو ثلاثة أيام من كل شهر أو غيرها... فهذا جائز، لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا تقدموا رمضان بيوم أو يومين، إلا من كان يصوم صوماً فليصمه) البخاري ومسلم

فإن قال قائل لماذا يُكره الصيام قبل رمضان مباشرة (لغير من له عادة سابقة بالصيام) فالجواب أنّ ذلك لمعانٍ منها:

أحدها: لئلا يزاد في صيام رمضان ما ليس منه.
وقد نهينا عن صيام يوم الشك، قال عمار رضي الله عنه: من صامه فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم، ويوم الشك: هو اليوم الذي يشك فيه هل هو من رمضان أم لا؟ وهو الذي أخبر برؤية هلاله من لم يقبل قوله، وأما يوم الغيم: فمن العلماء من جعله يوم شك ونهى عن صيامه، وهو قول الأكثرين.

منقول بتصرف، وزيادة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق