الأربعاء، يوليو 06، 2011

فرصة لتميز


فرصــــة للتميـــــــــــز

أختي الحبيبة..
صاحبة الهمة والشباب والجمال والصحة..
لقد حان وقت التميز والإبداع والإنجاز..
فها هو الربيع أقبل وتفتحت أزهاره بين يديك..
والقمر ساطع في أعلى درجات سطوعه وكماله . فقد أصبح بدرا كاملا.. لينير للعالم بنوره الفضي ..
وليس بعد التمام والكمال.. إلا النقصان !!

فقمرك الآن بدر مستدير وعما قليل سيتدرج ليصبح هلالاً ثم يختفي !!
وربيعك الآن متفتح مزهر..ولكن عما قريب سيرحل وتذبل الأزهار !!
ألم يحن لك أن تفوحي بزهرتك الزكية للناس ؟!
ألم يحن لك أن تنيري للعالم بنورك الوهاج قبل ولوج الليل وحلول الظلام ؟!

هيا حبيبتي الغالية..


هلمي..
انهضي..
فهذه فرصة للتميز.. ربما لا تعوض !!
لديك الصحة، والشباب ، والفراغ.. إذا ماذا تنتظرين، وماذا تبقى !
قال صلى الله عليه وسلم: (( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس  الصحة والفراغ )) صحيح الجامع2/ 6778، مغبون- أي: يخسر-
لديك في المستقبل أمورا عظيمة وشواغل كثيرة، "البيت والزوج والأطفال والتربية.. وغيرها.."
وأنت الآن لا زالت الفرصة مفتوحة بين يديك.. فاستغليها قبل فوات الأوان.
العمر لحظات.. يمر وينقضي..
العمر نسمات.. سريعة وتختفي..
العمر ساعات.. قليلة وتنتهي..
وبعدها: ستحاسبين وتسألين عن كل دقيقة وثانية، وماذا قدمت في عمرك، وماذا قدمت لدين الله تعالى..
ولشباب سؤال خاص.. قال صلى الله عليه وسلم: (( لا تزول قدم ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس: عن عمره فيم أفناه  وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه؟ وفيم أنفقه؟ وما ذا عمل فيما علم )) صحيح الجامع2/ 7299.
أليس قد أعطاك الله تعالى كل متع الشباب من صحة وقوة ووقت؟! إذا فالسؤال عن هذه الفترة بالذات بعد السؤال عن العمر كله.. ليس عجيبا.. لأنها فترة متميزة عن غيرها من مراحل نمو الإنسان.
فرصة يا غالية..
تعلمي، واعملي، وعلمي، وانفعي..
فرصة: لتجميع كنوز وجبال من الحسنات..
فرصة: لحفظ القرآن، وتعلم الفقه والعقيدة وغيرها من أساسيات الدين..
فرصة: للالتحاق بمراكز وأماكن التعلم الديني..
فرصة: لدعوة لدين الله تعالى إن كان عندك علما كافيا..
فرصة: لنشر الإسلام..
فرصة : لاستغلال أوقات الفراغ
فرصة: للعبادة من قيام وصيام.. فلا أقوى منك الآن في شبابك لتحمل تلك العبادات.
**
يكفي.. ضيعتي شبابك في كل أمور الدنيا.. أعطي لآخرتك جزء من وقتك..
حتى لا تندمي إذا رحل عنك قطار الشباب والحيوية..
يكفي.. راحة ونوم وكسل.. فالشباب لن يعوض ولن ترجعي له أبدا مرة أخرى
يكفي.. تسويف وآمال وأحلام وانتظار.. فالشباب لا ينتظر أحدا..
*
تلك كلماتي الصغير .. أهديها لك .. لأنك أغلى ما عندي..
Y أختـــك المحبـــــة Y


*


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق