الجمعة، يوليو 06، 2012

هنيئا لك صاحب القـــرآن.. فأين المتنافسون؟!

هنيئا لك صاحب القـــرآن.. فأين المتنافسون؟!
قصة رائعة..
**

الحمد لله الذي شرفنا بالقرآن.. وأعلى مكانتنا به.. وفضلنا على سائر الأمم بهذا الكتاب العظيم..

لقد اختارنا الله تعالى لحمل كتابه وحفظه وتلاوته.... وفضلنا على سائر الخلق بجودة وكرمه.. و تلك النعم تستوجب الشكر والثناء.. والعمل والمحافظة..
جاء القرآن ليكون منهج حياة لناس أجمعين، جاء ليطبق في الأرض، لا ليتعبد به في المحراب فقط !!،جاء ليسمو بالأرواح، ويطهر الأنفس، وينير القلوب، ويهدي الحيارى، ويرشد الضالين، ويسهل وييسر ويبين طريق الحق.
قال تعالى: [وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82)] الإسراء.
جاء القرآن .. في أجمل الحلل.. ليعلم الناس الآداب والقيم، وينشر الأخلاق والشيم، بأنقى وأزكى وأطهر العبارات والجمل، وفي غاية الروعة والإبداع والتناسق والتوازن..ليتمتع القارئ بلا كلل أو ملل.
قال تعالى: [إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا (9) الإسراء.
جاء القرآن ..ليرفع الهمم إلى القمم، جاء نبراساً للحياة والأمم، جاء يدعوا إلى الهدى وصالح العمل، ويعطي السكون والرحمة والأمل، لينعم الناس في ظله وتقر به أعين ومقل.
قال تعالى: [يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57)
قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58)] يونس.

______________________________
فهنيئا لك صاحب القرآن
قال صلى الله عليه وسلم (( أهل القرآن هم أهل الله وخاصته ))
هنيئا لك.. الإكرام والإجلال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه وإكرام ذي السلطان المقسط ) . (حسن) (صحيح الجامع 2199)


هنيئا لك.. مصاحبة السفرة الكرام
قال صلى الله عليه وسلم (( الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البرره – أي الملائكة – والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران )) رواه البخاري8/ 532، ومسلم: 798.
هنيئا لك.. شفاعة القرآن
قال صلى الله عليه وسلم (( اقرؤا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه )) رواه مسلم: 804.
هنيئا لك رفع الدرجات في الجنان
قال صلى الله عليه وسلم (( يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في دار الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرأها )) صحيح الجامع2/ 8122.
هنيئا لك.. تاج وحلة الكرامة
قال صلى الله عليه وسلم : ( يجيء صاحب القرآن يوم القيامة ، فيقول : يا رب حله ، فيلبس تاج الكرامة . ثم يقول : يا رب زده فيلبس حلة الكرامة ، ثم يقول : يا رب ارض عنه ، فيقال اقرأ وارق ويزاد بكل آية حسنة ) .(حسن) (صحيح الجامع8030)
هنيئا لك.. علو مكانتك وقدرك
قال صلى الله عليه وسلم : ( إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين ) . (صحيح مسلم)
هنيئا لك .. الخيرية والفضل
قال صلى الله عليه وسلم (( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ))
هنيئا لك الحسنات
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها لا أقول (الم) حرف ولكن : ألف حرف ولام حرف ، وميم حرف). صحيح الجامع
*********

يقول الشيخ مريد :
عندما كنت صغيرا، ربما في سن السابعة عشر أو الثامنة عشر، دخلت المسجد وإذا بي أرى رجلا كبيرا في السن لحيته كريمة وضاءة بيضاء كلها شيب، ووجهه منير فيه أثر الطاعة.يجلس في روضة المسجد يسبح ويذكر الله سبحانه وتعالى، فجلست في روضة المسجد أنتظر الأذان حتى يؤذن أخذت المصحف وبدأت أقرأ القرآن، فلاحظته يقترب مني شيئا فشيئا وبدون أن يشعرني بذلك، فكأني لمست أنه يريد أن يستمع إلى قراءة القرآن، بدأت أرفع صوتي أكثر في قراءة القرآن ومضت نحو خمس دقائق حتى جاء المؤذن ورفع صوت الأذان، وبعد الأذان استوقفني الرجل كبير السن قال: يا ابني هل بإمكانك أن تقرأ لي بصوت مرتفع أكثر لأن سمعي ثقيل، قلت له إن شاء الله تعالى وبدأت أقرأ له حتى أقيمت الصلاة وصلينا، بعد الصلاة وضع يده على يدي وهو رجل كبير في السن كان عمره آن ذاك قريب من ثمانين سنة، قال لي: يا ابني هل تسكن في مكان قريب من هنا؟ قلت لا والله أنا بعيد ولكن أنا عندي سيارة أستطيع أن أذهب وآتي، فقد كنت ألمس أو أتحسس وكأن ذلك الرجل يريد أن يطلب مني شيئًا.

فقال لي: يا ابني أنا والله أتمنى أن أحفظ القرآن الكريم أمنية عندي. قلت له ما شاء الله جميل ولماذا لا تحفظ القرآن؟ والدهشة تملأني رجل عمره ثمانين عاما ويتمنى أن يحفظ القرآن.. ترى هل يستطيع أن يحفظ؟ فنحن عندما نخاطب فتاه عمرها 20 سنة تقول: أنا كبرت ولا أستطيع أن أحفظ.. وهذا رجل عمره 80 سنة و يريد أن يحفظ القرآن.. 
قلت له ولماذا لا تحفظ؟ قال لا أستطيع أن أقرأ أو أكتب.. قلت وكيف تحفظ قرآن وأنت لا تستطيع أن تقرأ ولا تكتب.. قال يا ابني لو تقدر تقرأ لي كل يوم خمس آيات فقط وأنا أحفظهم منك و إن شاء الله أحفظ القرآن..
فكرت في عقلي و قلت رجل عمره ثمانين سنة تقريبا كم باقي له حتى يموت؟ حسبتها حسبة منطقية قلت سنتين ثلاثة أربعة متى سيحفظ القرآن؟ يحتاج إلى 20 سنة حتى يحفظ القرآن الكريم إضافة أنه ذاكرته ضعيفة فهو رجل مسنٌ كبير 
فقلت له مجاملة إن شاء الله تعالى سآتي إليك كل يوم وأقرئك 5 آيات.
جئت اليوم الثاني ثم اليوم الثالث أقرأ له بمعدل ربع وجه من كتاب الله عز وجل إلى نصف وجه فيرددها خلفي في النهاية بالكاد يستطيع أن يحفظ آية أو آيتين أو ثلاث آيات، لم يمضى أسبوعين على المداومة حتى استطاع بفضل الله عز وجل بما أذهلني في الحقيقة أنه يحفظ نصف وجه بالتلقي 
بدأت أفتر وأمل وأنا الشاب اليافع، فبدأت أتعاهده أنا وصديقي هو يأتي يومين وأنا يومين ثم أصبحنا أسبوع وأسبوع.
وفي يوم من الأيام جئت إلى المسجد يوم الجمعة فما وجدت الشيخ المسن فسألت المؤذن عنه فقال توفي بالأمس.
والله لقد علمني ذلك الرجل درسا لن أنساه، فقد كانت الفترة بين وفاته ولقائي الأول به خمس سنوات فقط، 
فهل تعلم كم استطاع أن يحفظ خلال الخمس سنوات؟
استطاع أن يحفظ بفضل الله عز وجل خمسة عشر جزءًا 

وتلك أخرى امرأة مسنة هدها المرض.. وحاصرها الفقر.. فأصبحت قعيدة الفراش 
ظلت تسمع الآيات القرآنية وترددها عشرات المرات 
ومرت الشهور والسنوات.....وهي" تواصل حفظها حتى استطاعت حفظ القرآن كاملا خلال 10سنوات و استطاعت خلال 3 أعوام أخري حفظ مئات الأحاديث النبوية وبعض الدروس التفسير
فلم تعوقها الظروف الصحية عن عبادة الله تعالى فقد كانت تستند على عكازين ذهابا وإيابا لتذهب إلى حلقات القرآن"القصتين منقولتان باختصار"

فهل من منافس لهذا الشيخ العجوز وتلك المسنة المريضة؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق