لماذا أنت هنا ؟!!

لماذا أنت هنا ؟!!

أختي وحبيبتي..

أهلا  بك.. أهلا بك  هنا في دارنا الدنيا..

دار الأفراح والمسرات، والأحزان والنكبات..

دار.. أحبها وتحبينها، رغم عيشها المر !!

ولكن..

لي سؤال غاليتي؟؟

لماذا أنت هنا؟!

ما الفائدة التي تريدينها ؟ وماذا يستفيد الآخرين من تواجدك بينهم؟؟

هل أنت موجودة هنا لتتمتعي ، ويتلذذ الآخرين بك؟؟

أم أنت هنا لتعطي الأطفال ؟

وتخدمي الآخرين ؟

إذا كان جوابك "نعم"

اعذريني.. حاولي أن تثقي بنفسك أكثر وتحددي لذاتك الرائعة هدفا أكبر

*

هل الهدف من تواجدنا هنا نحن "البنـــــات" الزواج ؟؟

لماذا كل تفكيرنا وكل أمنياتنا، بل ونبني سعادتنا على هذا الهدف؟!

وماذا بعد الزواج..

الهدف الآخر الأطفال.. والسعادة في تحقيق الهدف !!

رأينا وعاينا بأنفسنا "المتزوجات" ماذا ازدادوا بعد زواجهم، بل ربما العكس !!

إذا ما الفرق بينا هدفنا وهدف الحيوانات؟!

*

وأين مكان من فاتها قطار الزواج، أو كانت ذات منظر غير حسن، أو صاحبة إعاقة، أو لم تنجب أطفال ؟!!

أين مكان المرأة التي ضحت بنفسها لزوجها وأطفالها.. وكبرت ووصلت لسن الخمسين؟!

*

لا لا .. حبيبتي..

قدرك ومكانتك أعظم بكثير من كل ذلك..

نعم أنت زوجة وأم ومربية ومنشأة أجيال وأبطال..

ولكن..

قبل كل ذلك لا بد أن يكون لك هدفا كبيرا من تواجدك هنا في دار الدنيا..

الهدف من تواجدك: العبــــــــــــــادة.

والهدف الذي تقدمينة أنت وتنتظرينه : رضا الله تعالى عنك.

في أي مكان وزمان وحيث وضعك الله تعالى.. لا تربطي أبدا ذلك بزواج أو طلاق أو أطفال..!

عيشي حياتك لأجل شيء يستحق البذل والعطاء..

ضحي بوقتك الذي هو عمرك.. -الذي لا يعوض- لأحد يقدر تعبك وآلامك وآمالك..

ضعي لنفسك هدفا يصحبك أينما كنت: في الزواج أو عدمه، عند تواجد الأطفال أو بغيرهم، في وقت الشباب والشيخوخة، الصحة والمرض....

عندها.. لن تشعري بالملل، أو بالندم على ضياع أيامك أو شبابك بالأخص، أو أي شيء تتمنيه ولم تحصليه..لأن هدفك محدد سيوصلك بإذن الله إلى الغاية التي تريدينها.

وفقك الله ورعاك، وسدد خطاك، وحقق الله تعالى جميع أمنياتك..

تحيتي لك أختي الحبيبة..

 *